الشعب السعودي هو الشعب الوحيد الذي لا يعتمد اسم الشارع ورقم المنزل كعنوان للمنزل وانما يعتمد على الوصف, وقد يترتب على ذلك أمر خطير إلا وهو البطء في الإنقاذ عند أي أمر طارئ, فمفردات (تسبله, على يدك اليمين, ثاني شارع من اليسار لف يمين) لا تعطي وصفا دقيقا, فما بالك إذا كان من يعطي الوصف إنسان فقد التركيز بسبب ما ألم به من مصيبة, نعلم أن الطوارئ في الدول المتقدمه تعرف عنوان المتصل من خلال الهاتف فتهب لنجدته, أما نحن فالمصاب ينتظر ساعات طويلة حتى يصل المسعف وقد يكون سبب تأخره خطأ بالوصف, فبدلا من أن يتجه المسعف "تسبله" تجده وقد اتجه شمالا, أما المطافئ فان لا مشكلة لديهم من ناحية الوصف فرجالها البواسل يعتمدون على حاسة النظر فتجد أبصارهم شاخصة في السماء ليستدلوا على الحريق من دخانه وينتهي الحريق وهم "دبسه" بالشوارع يبحثون عن الحريق وخلفهم جيش من سيارات المتطفلين, وعند وصولهم إلى الموقع المحترق وقد لهفت النار ماثقل وزنه وغلى ثمنه, فان تحقيقهم الذي يستغرق ساعة واحده فقط يتوصل إلى أن سبب (العليقة) "التماس كهربائي" !!, ياترى هل نحن المواطنين لنا يد في هذا وذلك لعدم اعتمادنا اسم الشارع ورقم المنزل كعناوين لنا؟
وعلى أي حال فاننا مستبشرين خيرا بتحسن أداء هاذين الجهازين المهمين في حياتنا خلال المائة سنة القادمة, فالهلال الأحمر سيستخدم نظام الإسعاف الطائر وكذلك سيعتمد نظام معرفة عنوان المتصل من خلال الاتصال على هاتف الطوارئ.
وسلامتكم من كل مكروه ,,,,,,,