ســرقــة الــكــامـيـرا
و هو تعبير شائع في عالم السينما و التلفزيون و يعني أن الممثل يحاول أن يهيمن على الصورة ، و أن يبرز وجهه مباشرة للجمهور في وضع أمامي ، فيخضع له المخرج و يصوره دائما في لقطات قريبة أو متوسطة يبدو فيها دائما مواجها للكاميرا .
و من يراقب المسلسلات ( و لاسيما المصرية ) بدقة يلاحظ أن الممثلين يتنافسون على سرقة الكاميرا و الظهور في وضع مواجه للجمهور باستمرار ، و كمثال على هذا الأمر نلاحظ كيف يصطف الممثلون أمام الكاميرا في وضع مواجه ، و يتحدثون فيما بينهم دون أن تلتفت رؤوسهم إلا لحظات ، و كأنهم يقفون أمام كاميرا فوتوغرافية لأخذ صورة تذكارية !!
سبق أن هاجم المخرج السوري نجدت أنزور هذا الوضع
و من المشاهد التي نصادفها باستمرار أن تقف الممثلة في مقدمة الشاشة و وجهها باتجاه الجمهور ، و تبدأ بالحديث إلى زميلها الذي يكون في الخلف !! و حين يأتي دور الزميل يتقدم إلى الأمام و يحل محلها في المقدمة و تحل محله في المؤخرة .
و تتفرع من هذه الوضعية حركات تتم على سبيل التنويع ، كأن يسير الممثل باتجاه الكنبة ثم يجلس عليها كي يستـفرد بالكاميرا ، فتدرك الممثلة خطته فتلحق به ، و هنا يقف الممثل فجأة ليجبر الكاميرا على القيام بحركة عمودية تبقيه في مجال الرؤية ، ثم يندفع إلى الأمام ليتصدر الشاشة ، فـتبادر الممثلة إلى اللحاق به كي لا تتركه وحده يسيطر على الشاشة !!
.................................................. .......
بـتـصرف من كتاب : ( مسارات الدراما التلفزيونية العربية ) لـ عدنان مدانات .
العرض الشجري