بسم الله الرحمن الرحيم
قديما كان العرب في الجاهلية يئدون البنات خوفا من العار وقد قال الله تعالى فيهم ( وإذا الموؤدة سئلت .. بأي ذنب قتلت ) وقال تعالى وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهـو كظيم . يتوارى من القوم من سوء ما بشر به . أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ) هذا ما كان أمر الجاهلية .
وفي عصرنا هذا وءد ولكن بطريقة غير الدس في التراب . فهم قد هذبوا هذا الفعل المشين وجعلوه أكثر مناسبة لعصر التحضر حيث أنه من أراد أن يخفي عار فعلة فعلها أو جريمة اقترفها أدت- والعياذ بالله- إلى الحمل ووالولادة فإن كل ما عليه هو أن نتيجة فعلته في أحد الساجد ليلتقطها أحد الرحماء من الناس .
اليوم وفي مسجد الرميح بحي الصحة هذه الفعلة المشينة كانت حاضرة حيث وقف رجال الهيئة على فتاة لم تبلغ اليوم الثاني لها وقد وضعت في المسجد وتكاثر النمل عليها .
رجال الهيئة كعادتهم رجال المواقف الصعبة والحاضرون عند كل معضلة قاموا بالاتصال برجال الهلال الأحمر ليستلموا فتاة كل ذنبها أنها جاءت نتيجة الخطيئة فحكم عليها أن تعيش عمرها في دور الحضانة وتحت رحمة المجتمع القاسي .
بالله ما ذنب هذه الطفلة التي يشع وجهها براءة وجمالا . ما ذنبها حتى تولد وحيدة وتوضع وحيدة وتنقل لتعيش بين أيادي مربيات مختلفات الديانة والتقاليد والعادات .
الغريب في الأمر أن هذه الفتاة كانت مخوقة ( مكان وضع الخماخم في الأذن )
وهذه من عادة مستشفى ....... بالرس فهو المستشفى الذي يخوق الطفلة بعد ولادتها مباشرة
هذا الأمر يدعوا إلى تساؤلات كثيرة منها
بنت من هذه الطفلة ؟
وما سبب تركها في المسجد ؟
هل لو عدنا إلى مستشفى ....... سنعلم من والدها ؟
على من تقع هذه المسؤولية ؟
كيف لنا أن نعالج هذه المشكلة ؟
أيعقل أن تحمل امرأة وتضع دون يعرف حالها أهلها والمجتمع المحيط بها ؟
من لهذا الطفلة ؟
كيف ستعيش ؟
ما ذنب هذه الطفلة التي حكم عليها بالنسيان منذ ولادتها ؟
...... تساؤلات كثيرة جدا تحتاج إلى إجابات .
لا أريد أن أطيل عليكم وقد أطلت
أ
ترككم مع الصور
العرض الشجري