بمحض المصادفة أصبح قاسماً مشتركاً بين رجلي أعمال
(صاحب سوابق) يعيد الخزانة المسروقة في بريدة مقابل 10 آلاف ريال
* بريدة - سليمان العجلان:
أعاد صاحب سوابق متكررة في السرقة خزانة كبيرة تضم 114 ألف ريال وعدداً من الأوراق المهمة، منها عدة صكوك لعقارات يمتلكها أحد أبناء مدينة بريدة. وجاءت هذه الخطوة من اللص بعد أن أعلن صاحب الخزانة وهو رجل أعمال في بريدة عن أن الذي يعيد خزانته المسروقة سوف يمنحه مكافأة قدرها عشرة آلاف ريال مباشرة. وأوضح خلال الخبر الذي بثه بشكل عادي في أوساط الشباب في الحي الذي يسكنه، وفي الأحياء القريبة من حيه أنه لا يريد المبلغ المالي الذي كان في الخزانة وقدره 114 ألف ريال بقدر ما يهمه صكوك العقارات التي حوتها الخزانة المسروقة، ولأن صاحب الخزانة وهو (مسن) اتخذ أسلوباً جديداً في الترويج للمكافأة لا يعتبر أمراً غريباً حيث فضل الخروج بأقل الخسائر، فما كان من أحدهم وهو صاحب سوابق متكررة إلا أن ذهب لصاحبها ليقدم له خزانته المكسورة وفيها كامل الأوراق والصكوك باستثناء المبلغ المالي ليشكره ويفي بوعده ويمنحه الآلاف العشرة مباشرة.
ولأن سرقة بهذا الحجم الكبير والجريء لا يقدم عليها إلا شخص متمرس وصاحب سوابق كبيرة قبضت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع مواطن آخر تعرض أحد مستودعاته للسرقة حيث سطا مجهول على المستودع، واستطاع أن يخرج بعدد من الأجهزة الزراعية الثمينة جداً، وبدأ في تسويق هذه الأجهزة بسعر مخفض، فما كان من المواطن (المسروق) إلا أن فاوضه ليستدرجه إلى موقع الأجهزة المسروقة في مركز الغماس غرب بريدة بعد تنسيق مع الأجهزة الأمنية التي شاركت في عملية الشراء من البائع (اللص)، ومن ثم القبض عليه متلبساً. وقد حاول الفرار إلا أن إعطاب عجلات سيارته بالطلقات النارية من رجال الأمن جعله يترجل من سيارته، وتبدأ معركة بالأخشاب امتدت عشرين دقيقة في إحدى المزارع المهجورة غرب بريدة. ولأن المواطن الأول الذي سرقت خزانته يعتبر من معارف المواطن الثاني الذي سرقت أجهزته الزراعية وتربطه علاقة خاصة به فقد أفاد الأول باسم وبيانات سارقه الذي انطبقت عليه العلامات والأوصاف، وكذلك الاسم؛ ليكون السارق قاسماً مشتركاً بينهما.
المصدر جريدة الجزيرة .... هذا اليوم
العرض الشجري