[ تنبيه: سينتهج أبو ترابٍ – بإذن الله – منهج شيخه أبي عبد الرحمان ابن عقيل..في طريقة رسمه، ومنهجه في الإملاء…]
قال أبو تراب…أقر عينه ببلوغ مراده:
من تباريح ابن عقيل، وهجيرا ذاته…إلا ((امرأة علا فوهة بركان)) لبهية بوبسيت، تتداعا في الخاطر هموم مثقف عربي عاش جزأً كبيراً من وقته ما بين (( الأيام)) لطاها حسين..و((السنوات الرهيبة)) لضاغجي..ولتبزغ علا الأفق مرحلة الصراع الذاتي علا إثر ((تهافت التهافت)) لابن رشد، و ((علا السفود)) للرافعي…
قال أبو تراب…سدد الله يراعه:
بهاذه المقدمة السوفسطائية يسائل أبو تراب نفسه قائلاً:
إلا أي مدا ينحدر شبابٌ تعاني لَبِناتُ تحصيلهم الثقافي والعلمي من الهشاشة والتصدع؟!!
هل حبُ الكتاب العربي غدا فقط سمة بارزة لنفرٍ؛ نفوسهم تأبا أن ترعا مع الهمل؟!!!!
من أين لنا أن نجني العنب إذا كنت تجد بين من يدّعون ثقافة واطلاعاً: يحمل في نفسه قريحة ترابية، وفكرةً سحابية، لا تتعدا الاهتمام بالمطعم والمشرب…ولم يُنقِ قلبه من دنس الدنيا، ولم يعبق بفوائح الحكم، ولم يتفوّح بِرَدْع الفلسفة..ولم يقبل شعاع الأخلاق الطاهرة المفضية إلى سعادة الدنيا والآخرة..
قال أبو تراب:
والذي وجه أبي ترابٍ زَمَمَ بيته: قد تعتاص خلجاتك عليك، فتصير كالمسقوط في يده، المكبول في قيده…وأنت ترا فتياناً من جيل الغرارة..يطيل الثوب إلا ما تحت العَقِبْ، ويجلم لحيته، ويُقَزِع الرأس، ويُخَنْفِس الشنب، ويلبس الجورب في عزِّ القيظ لغير ضرورة صحية…
جيل فتنة، يستحي أن يكون متديناً، ويحب أن يوصف بحرية الفكر والسلوك..وعدم التزمّت..
بينهم وبين العلم فرك الهراسة…وبلوغ السحاب..
مثقفهم مُتَعَلِّفْ بتبن الأدب، متبقمٌ بقشور العلم، عاطلٌ إلا من الشفافيّة، مخِفٌ إلا من الجهل…
قال أبو تراب:
فتباً لهم من شبيبةٍ: صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون..ليس لهم وزن ذرة من عقلٍ..تذاكا وهو جذع، و تجشأ من غير شبع…
العرض الشجري