يقول الناقد الراحل الكبير (عبد الله القصيمي) ان العرب ظاهرة صوتية يتكلمون أكثر مما يعملون !!!! وأنا أتفق بالرأي مع هذا الناقد والمفكر الرائع ..وأكبر مثال ماحل بنادي الرائد فبعد أن كان ملء السمع والبصر أصبح اليوم أثراً بعد عين ..والسبب أن نادي الرائد من أقوى الظواهر الصوتية في وقتنا الحاضر والتي جنت عليه وأودت به إلى التهلكة وأصبح هذا النادي أثراً بعد عين !!
الآن شقيق (التعاون) الرائد يجني ثمرة عقود وعقود من التلميع الإعلامي الغير مبرر من قبل مراسلين رائدييين ابتلوا بحمى التعصب الإعلامي فلا تكاد تخلو جريدة يومية من أخبار ناديهم وكأنه قد حقق إنجازات وبطولات أندية عريقة كالهلال والنصر والإتحاد والأهلي !!
فهؤلاء الصحفيون ومن فرط عشقهم السرمدي لناديهم يريدون أن يلمعونه إعلامياً حتى لو أن أخباره لاتستحق حتى النشر ! أهم شي أن يفرضوا أخبار ناديهم..صحيح أن(بعض) الأخبار جديرة بالنشر ..أما الباقي فهي غثاء لاتسمن ولا تغني من جوع بالنسبة للمتلقي الذي لايحفل بأخبار الرائد!!
وأستمرت هذه الأسطوانة وكبرت القصة وأستمرأ مراسلو الرائد تلك ( الفنتازيا) الصحفية وظنوا أن ناديهم يقع ضمن خريطة الأربعة الكبار حتى خيل لبعضهم وماهي إنجازات الهلال والنصر مقارنة مع إنجازات وبطولات الرائد !!
ولم يعلم أولئك أن أقصى إنجاز حققه فريقهم صعوده للمتاز !! ومرت السنون وأنكشف المستور وهبط الرائد إلى الدرجة الثانية وأسقط في أيدي مشجعيه الذين كانوا كالذي يسبر أغوار سراب في قيعة يبحث عن ماء لعله يروي عطشه !!
والآن وبعد أن وقع الفأس بالرأس لعله يكون درساً مستفاداً لكل الرائديين صحفيين وإدارة وجمهور أن ينبذوا التعصب ويقبلوا بمبدأ الرأي والرأي الآخر..والسؤال الذي ( يسدح ) نفسه هل تنتهي الظاهرة الصوتية الرائدية وإلى الأبد ..ويتقبل الرائديون الحقيقة المرة بأن ناديهم ناد عادي مثله مثل النجمة والنور والربيع فكل هذه الأندية تقبع في دوري الدرجة الثانية تماماً كما يقبع الرائد ..ورحم الله إمرء عرف قدر نفسه يارائديون !!
العرض الشجري