ليس هناك من أدنى شك أن جميع الرياضيين لهم ميول إلى أندية معينة وهذا حق مشاع لهم وهم أحرار في ميولهم وفي النادي الذي يختارونه ..وإلى هذا الحد تبدو الأمور مقبولة بل إنها ظاهرة صحية !!
ثمة أمور قد تخفى على البعض وهو أن جذور التعصب الرياضي في هذا البلد بدأ ببذرة بذرتها الصحافة الرياضية وبالذات بعض الصفحات الرياضية وغذاها( بعض) الصحفيين ولاحظوا أنني أستخدمت أسلوب التبعيض حتى لا أعمم !!
أو مايطلق عليهم مجازاً نقاد رياضيين وهم أبعد مايكونوا عن أسلوب النقد بل أن بعضهم تتمنى أن تنقده ( دجاجة ) مع كلتا عينيه حتى لاتصافح عيناك المرهقتان مقالاته اليومية أو الأسبوعية والذي ينطلق منها ناشراً غسيله على الملأ بأسلوب تعصبي ممجوج !!
والعتب كل العتب على رؤساء تحرير تلك الصحف التي أشرعت أبوابها لولوج هؤلاء (النقاد) ليتحفوننا بمقالات تنضح بأحقاد دفينة وتعج بتصفية حسابات للاعبين معينين في المنتخب ومحاولة النيل منهم والسبب في ذلك حمى الميول للأندية والتعصب المقيت لهذه الأندية..وليت الأمر توقف عند هذا الحد بل أن هؤلاء ( النقاد) دلفوا للعنصرية الأقليمية من أوسع أبوابها .. بل استمرأوها وهي التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله ( دعها فإنها نتنه ) !!
دعوة لهؤلاء ( النقاد ) أن يتقوا الله وأن يرعووا عن تطرفهم الرياضي وإرهابهم الفكري للاعبين الذين لايروقون لهم ..ولهؤلاء ولو أني أعرف أنني أنفخ في (قربة مشقوقة ) اقول ..هل أعطيتم منتخب الوطن فرصة لإلتقاط أنفاسه لعله يقدم نفسه بشكل أفضل في كأس العالم ليشرفنا جميعاً لأنه منتخب الوطن ..وهذا وحده يكفي !!
العرض الشجري