أفقت من تخيلاتى على هزات متتابعة
هزات عنيفة رقيقة
قوية رفيقة
إنتبهت لأستطلع ماذا يحدث
أناس يهرولون نحو الحجرة
لما هذه الحجرة بالذات ؟
ذهبت لأرى ما يحدث علِّى أفهم
علِّى أدرك علِّى أعرف
سحرة مردة بملامح محببة وسيمة
قوى خارقة وطباع هادئة طيبة
يحطمون كل ما فى الحجرة
سألت لماذا ؟!
قالوا فى صراحة وإبتسامة
من فضلك إصمت ولا تنطق
يدمرون ويحرقون
و تتوالى هزات الزلزال
كل أثر يحيلونه إلى رماد
كل صورة يمزقوها إلى أشلاء
كل الجدران طليت من جديد
كل الأرض من الأشلاء نظفت من جديد
حتى مزلاج الحجرة تغيِّر وأصبح جديد
عِّلقت الصور الجديدة
و تتوالى هزات الزلزال
صورة جميلة لا يضاهيها جمال فى الكون
إمتلأت بها الحجرة
أثاث جديد فرِّشت به الحجرة
قفل جديد غير القديم لهذه الحجرة
و تتوالى هزات الزلزال
و من بعيد أحسست بأن الحجرة أصبحت جنة
بالورود مفروشة تلك هى الحجرة
بالصورة – تلك – مفروشة تلك هى الحجرة
بكل طيب مفروشة تلك هى الحجرة
و تتوالى هزات الزلزال
إنتهى السحرة وعند الرحيل كادوا ينفضوا
صحت فى عناد وماذا عن مفتاح الحجرة
أريده
فضحكوا جميعاً وسخروا
و تتوالى هزات الزلزال
قالوا كان معك مرة وبحسن تدبيرك
خربت الحجرة وحطمت أركانها بحسن تدبيرك
ملأها العنكبوت والغبار بحسن تدبيرك
والآن المفتاح ليس لك
فقلت ولمن ستعطيه هذه المرة
نظر نظرةً غامضةً وصمت
و تتوالى هزات الزلزال
وقلت فى إنكسار أرجوك
خبرنى عن تلك الحجرة ؟
ما هذه الحجرة ؟
لمن هذه الحجرة ؟
ضحك كمن لم يضحك قبل ذلك
أولم تعرف أيها الأحمق
هذه الحجرة هى قلبك
قلبك أنت فقط
أولم تقرأ اللافتة .
و تتوالى هزات الزلزال
أما هذه الهزات والزلازل
فأصلها كلمة صغيرة هامسة
قالتها لك الآن حبيبتك أولم تدرك
قالت فقط فى همس أحبك
ولذا فالمفتاح لها وللأبد
العرض الشجري