بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالته إلى مسلمية الكذاب
باليمامة , وحمل رسالة النبي حبيب بن زيد بن عاصم المازني
النجاري الأنصاري , فأخذه مسليمة الكذاب - لعنه الله - فجعل يقول
له أتشهد أن محمدا رسول الله , فيقول حبيب : نعم ! !
فيقول مسلمية : أفتشهد أني رسول الله ؟ فيقول حبيب : لا أسمع .
فجعل مسلمية يقطعه عضوا عضوا حتى مات في يده لا يزيد على
ذلك , إذا ذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن به وصلى
عليه , وإذا ذكر له مسيلمة قال : لا أسمع .
وكانت أم نسيبة بنت كعب رضي الله عنها من المجاهدات الصابرات
فنذرت أن لا يصيبها غسل حتى تقتل مسيلمة , فلما كان يوم اليمامة
خرجت نسيبة رضي الله عنها ومعها ابنها عبدالله بن زيد , فقطعت
يدها رضي الله عنها في تلك المعركة , أما ابنها عبدالله بن زيد فهو
الذي ضرب مسيلمة الكذاب بسيفه مع وحشي فقتلاه معا .
ولا تنسونا من دعائكم . . .
العرض الشجري