مازالت ترفع شعار الكم وليس الكيف
ترشيح القحطاني لقيادة مواجهة الاتحاد والنصر يكشف المزيد من (مجاملات) اللجنة!
كتب - فياض الشمري:
يبدو أن لجنة الحكام الرئيسية بقيادة مثيب الجعيد وإبراهيم العمر مازالت تسير باتجاه المزيد من الأخطاء التي تحدث بين مباراة وأخرى حتى أصبحت الاحتجاجات تملأ الشارع الرياضي بصورة شبه يومية الأمر الذي خلق أجواء يسودها الهجوم والتشكيك والتحفظات على أساليب بعض الحكام في إدارة مباريات معينة، وبغض النظر عن التصرف المرفوض الذي بدر تجاه الحكم عبدالرحمن القحطاني في لقاء الرائد والجبلين وتعرضه للاعتداء ومحاولة اللجنة تبرئة ساحته من تحمل المسؤولية في إثارة المشاكل وكون اللجنة تريد الرفع من روحه المعنوية بعد أحداث بريدة إلا أن تكليفه في إدارة لقاء الاتحاد والنصر في الدوري وهو الحكم الذي خرج للتو من (مشكلة) يعتبر خطأ جديداً ضمن سلسلة الأخطاء التي تضاف إلى سجل اللجنة الحالية وكأنها بذلك تريد (تسخين) اجواء دوري الدرجة الأولى التي اشتعلت على ضوء قيادته للقاء الرائد والجبلين واستفزاز الأطراف المتضررة من أخطائه دون أن تعلم أنها بذلك تقوده إلى المزيد من (الاحتراق) وربما جلب مشاكل اضافية إلى ملف التحكيم السعودي المليء بالأخطاء وشكاوى الأندية ونقد الإعلام واحتجاجات اللاعبين وتذمر الإداريين ولا نعلم هل الساحة لا يوجد فيها إلا هذا الحكم حتى يتم الزج به في مباراة الاتحاد والنصر.. أين البقية وتلك الأسماء التي تتباهى بها اللجنة بين وقت وآخر في إدارة أصعب المباريات.. إذا كان اللجنة ترى في تكليفه في لقاء جدة رفع من معنوياته ودفعة جديدة نحو كسب المزيد من الثقة فهذا خطأ كبير ترتكبه اللجنة لأن أحداث لقاء بريدة لا تزال تسيطر على (ذهنيته) ونظرة الشارع الرياضي له لذلك قد يسجل اخفاقاً كبيراً يحرقه بصورة مبكرة، أما إذا تم ذلك بهدف الرد على من شكك في قراراته في اللقاء (القضية) فالعملية لا تتم بهذا الشكل وكان يفترض أن تدرس اللجنة هذا التكليف من مختلف الجوانب الفنية والنفسية وتقبل قراراته حتى لا تحدث عواقب وخيمة ونتائج غير جيدة.. كما انه كان يفترض ان تبعد اللجنة القحطاني عن اجواء المباريات حتى يستعيد توازنه البدني والذهني ومن ثم البداية من جديد حتى لو استغرق غيابه وقتاً طويلاً.
اما الحكم القحطاني فكما قال جاسم مندي يفترض ان يكون شجاعاً ويعتذر عن ادارة مباراة الاتحاد والنصر لاسباب نفسية قد لا تساعده على الخروج بمباراة نظيفة وخالية من الاخطاء.
مع الاسف ان لجنة الجعيد تنظر للكم وليس الكيف في مجال التكاليف لذلك تأتي قراراتها عشوائية وخطواتها غير مدروسة الامر الذي يقود الى الوقوع بالاخطاء وكثرة السلبيات وتراكم المشاكل ولولا سياستها الخاطئة ما اوقف المرداس وابعد ابو زندة وانتقدها محمد سعد بخيت وهاجمتها الاندية وصب الإعلام غضبها تجاهها وحدثت مشاكل بريدة وخرج رؤساء الاندية بتصريحاتهم عن المألوف.
في اكثر من مرة اكدنا على ان الرئيس واعضاء اللجنة لابد ان يكونوا من اصحاب التاريخ المليء بالنجاحات ايضاً لابد ان يكون المراقب المكلف بمتابعة اداء الحكم ذا خلفية كبيرة في هذا المجال فضلاً عن الاحترام الذي يحظى به من الجميع اما في لجنة الجعيد فالناجحون في ميدان التحكيم (سابقاً) قليلون بل ان بعض المراقبين الذين يتم تكليفهم رغم (دوليتهم) اقل كفاءة من الحكم نفسه لذلك لا يمكن ان يتطور الاداء وتختفي الاخطاء في ظل وجود هؤلاء.. أين الدورات والندوات التي يراد من خلالها تطوير الحكم والمراقب في آن واحد.. اين الخبراء ولماذا لايكون لهم دور في معالجة المشاكل التحكيمية التي تحدث لدينا بكثرة ؟كل ما أخشاه ان تريد اللجنة ان (تعاند) من خلال تكليف القحطاني في لقاء مهم يجمع الاتحاد والنصر دون ان تدرك النتائج السلبية لمثل هذا التكليف الذي يبدو انه لم يتم بناء على نجاحات هذا الحكم وخبرته في مجال القضاء الرياضي، إنما لأن اللجنة تريد الرد على من انتقده واظهاره في نفس الوقت بثوب البريء ليس في لقاء بريدة ان في المباريات الأخرى التي قادها ودارت حولها الشكوك.
المعروف انه عندما يرتكب الحكم أخطاء فادحة أو تحدث مشاكل وانتقادات حادة تطاله بعد إدارته لإحدى المباريات فإنه يبعد ليس عقاباً له، إنما (لحمايته) من تأثير مثل هذه الانتقادات وتركه يستعيد توازنه وثقته بنفسه وبعد فترة يعود لأجواء التكاليف والمباريات. أما في (قاموس) اللجان لدينا فاحراقه بالتكاليف هو الوسيلة الوحيدة لدى اللجنة بهدف اثبات براءته ونجاحه في إدارة المباريات ولا شك ان ذلك ضرر لكل الأطراف وقد ان يرتكب القحطاني أخطاء مؤثرة في لقاء جدة والسبب ان اللجنة لم تراع ما حدث له في بريدة، ولهذا لا نستغرب وجود الحكم الأجنبي في المباريات الحاسمة في الدوري، وكذلك الكأس لأن الحكم السعودي ولجنته ما زالوا يقعون في المزيد من الأخطاء وعدم القدرة على تلافيها وكل ما أخشاه أيضا ان يأتي اليوم الذي حتى في مباريات الدرجة الأولى نطالب بوجود الحكم الأجنبي والسبب أننا حتى الآن وبالذات على صعيد اللجنة لا نستطيع تطوير أنفسنا من خلال الامكانات المتاحة إنما (نعمي) أعيننا بالمجاملات التي لا وجود لها إلاّ في (قاموس) العاجزين
العرض الشجري