عــنـدمـا تـتـراكـم الـفـتـن وتــبـدأ بــالإنـتـشــار فـكل فـتـنــة تـكـون عـنـد الـعـبـد
الـمـسلـم أهــون مـن مـا سـبـق فـهـذه مـن عــلامـات الـساعــة الـصـفـرى والـتي
تـقـريـبـاً ظـهـرت جـمـيـعـاً مـمـا أخـبـر بــه الـمـصـطـفـى عـلـيـه الـصـلاة والـسـلام
ويـعـتـقـد لـلإسـف الـبـعـض بــأن الـفـتـن لا تـكــون إلا بــالإعـلام الـعـاري وفـتـنـة
الـنـسـاء فـقـط ويـسـتـبـعـد الـعـمـوم ومـا يـحـصــل حــولــه أو يـسـمـع بــــه
مـمـا يـحـتــار فــيــه الـعـبـد الـمـسـلـم ويـكــون فـيـه الـعـاقـل الـحـكـيـم حــيـران .
إخــوتــي الـكــرام أبــدأ لـكــم بــتــفــاصـيـل مُـشـاهـدتــي والـتـي سـوف يــقـول
الـكـثـيـر مـنـكـم (( بـلـهـجــة الـقـصـيـم هــذه قــديـمــة ودائـمـاً أشـوفـهـا وهـي
شـي عــادي وغـيـرهـا مـن الألـفـاظ لـديـكــم )) أمــا أنــاء فــأقــول هـي أخـطــر
مـن قـتـل الـنـفـس ومـن تــرويــع الأمــانـيـن ومـن الـفـســاد ، ألا وهـي الـتـلاعـب
بــالــقــرآن الـعـظـيــم وأيــاتــه والــتـجــارة بـــه والـتـي وصـلـت إلـى أن تــبــاع
فـي الــبــقــالات والـسـوبـر مــاركـت ومـن الـمــحـتـمـل أيــضـاً فــي الـصـيـدلـيـات .
عـنـد دخــولـي إلـى إحــدى الـتـمـويــنـات ( بــقــالــة ) قــال لـي صـاحـبـهــا
هــل تــرغـب بــزيــت زيــتــون أو فــازلــيــن مــقــرؤ عـلـيــه ؟
فـانــدهـشـت مـن قــولــه قـلـت أيــن ؟ قــال هُــنــاك ، ذهــبــت وشــاهــدت
الـمـصـيـبــة وأيــضــاً عـلـيــه الـتـسـعــيـره ( التجارة على حساب بعض المغفلين )
نـعـم هـي الـحـقـيـقــة مـن الـذي يــقــوم بــتـرويــج هـذه الـخـرافـات والــبــدع .
إخـوتـي سـوف يــخـطــر بـبــال أحــدكــم ويــقـول الـكـثـيـر مــن الـقــراء أعـرفـهـم
( الصالح منهم والطالح ) يـبـيـعــون هــذه الأشــيــاء ، أقــول نــعــم صــحــيــح
أنـت ذهــبــت وعــرفــت الــراقــي وطـلـبـت مـنــه مــاء أو زيـت زيـتـون أو غـيـره
فــلا بــأس لأن الــمــعــلــوم يـخـتـلـف عــن مـجـهــول وصـلـت بــركـتــه إلــى
الـبـقـالات وغــداً لـلــتــوصـيـل الـمـجــانــي .
الــهــذا وصــل بــنــا الـحــال كــلام الــرب يُــبــاع فــي عُــلــب عـلـى رفــوف
الـمــواد الــغــذائــيــة .
دليلي من القرآن الكريم نقلاً عن لسان جميع الأنبياء عليهم السلام :
( ومــا أسـألـكـم عـلـيـه مـن أجـر إن أجـري إلا عـلـى رب الـعـالـمـيـن )
والـقـرآن الـكـريـم هـو كــلام الـلـه ومـنـبـع الـهـدايـة والـشـفـاء مـن الأتـقـيـاء
الأنـقـيـاء والـزهـاد الـصـالـحـيـن ، فـكـيـف يـجـعـلـه الـبـعـض لـلـتـجـارة والـتـلاعـب
بـمـشـاعـر الـمـسـلـمـيـن الـذيـن يـجـهـل الـكـثـيـر مـنـهـم هـذا الـشـي .
أسأل الله العلي القدير أن يحفظنا من السقوط إلى هاوية هذه العاقبة .
إلــى الـلــقــاء إذا شــاء الـلـــه ،،،،
عــــواد ... الــعـــواد