اصدار الأحكام المعلبة والجاهزة على الأخرين هي مشكلة المشاكل لدينـا
حتى أننا لسنا بحاجة إلى أن نجلس مع من نصدر حكمنا عليه ، بل تكفينا نظره من بعيد أو رسالة يا هاجر بيد ساعي البريد تجعلنا نصدر حكم مؤبد بحق أي شخص ، وأيا يكن !!
عالم ذرة أو شريعة أو عضو مجلس بلدي أو حاكم أو ملك أو لاعب كره أو حتى رسام تخصص المدرسة السيريالية أو سباك افنى عمره منشغلا بمهنته !
فكلمة لا يهمك .. ماعنده شيء .. تافه .. بسيط .. سطحي .. بس ولو
من أكثر الكلمات انتشارا وسماعا ..
وقد قيل سابقا ويقال الآن : "العقول الكبيرة تناقش الأفكار و العقول الصغيرة تناقش الأشخاص"
فمتى نتجاوز ذلك ؟ لمناقشة الأفكار ونقدها دون التطرق لذوات الأخرين وشخصياتهم .
والغريب أن البعض يسعى ويجتهد في تدوين جهله على صفحات اكترونية هنا وهناك غير أبه بخطاياه وذنوبه وسمعته ، وليثبت للجميع انعدام أخلاقه وسوء سلوكه ومنهجه !
عموما لحل مثل هذه المشكلة ، نحن بحاجة للمراجعة ليس على المستوى الفردي فقط بل الأسري والمدرسي وكذلك على مستوى الدولة ..
فما تفعله الدولة في تحجيم نقد بعض الأجهزة وفتحه على مصرعيه لجهات أخرى يجعل الكفة متأرجحة وغير منضبطة ويجعل الفرد تائها ولا يعلم ما الضبط في النقد وما المنهجية في التساؤل وطلب الحقوق ودفع الواجبات !!