سيد الشهور . . . اني اليك أعتذر
أنت شهر عظيم ، وقدرك كبير ، وشأنك أكبر من أن يوصف بكلمات . . . وكيف وأنت تنسب الى الله تعالى ، فأنت شهر الله .
شهر الله . . . أعترف أني بعظيم شأنك جاهل ، اذ ساويت بينك وبين بقية الشهور ، فلم أعرف لك حرمة ولم أعرف لك قدرا .
آه آه . . . واحسرتاه . كم كنت شقيا ومحروما ، اذ ضيعت أيامك . . . ليلك ونهارك ، فكنت فيهما من النائمين وعن ذكر ربي من الغافلين .
آه آه . . . واحسرتاه . كم كنت مغرورا ومفتونا ، وقد ألهتني هذه الفضائيات بمتابعة مسلسلاتها التي لا تنتهي . نعم . . . كنت مغرورا ومفتونا ، وأيامك ولياليك المباركة تضيع مني ، وأنا أتسكع في الأسواق ، وأختلس النظر في المحرمات .
آه آه . . . واحسرتاه . كم كنت غافلا لاهيا ، عن فضل ربي ورحمته وكرمه ، اذ لم أكن فيك من التالين لكتاب الله تعالى ، ولم أكن من المصلين القائمين ، ولم أكن من الذاكرين المتفكرين .
شهر الله . . . اني اليك أعتذر ، من غفلتي ولهوي وغروري . فيارب يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين ، اقبل عذري . . . الهي بقدرتك علي تب علي ، وبحلمك عني اعف عني ن وبعلمك بي ارفق بي . اللهم ان هذا الشهر المبارك ، الذي أنزل فيه القرآن ، وجعل هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، قد حضر . . . فسلمنا فيه وسلمه لنا وتسلمه منا في يسر منك وعافية يا أرحم الراحمين .
العرض الشجري