طول المحاضرة ووجه منصباً نحو المحاضر !
ليس من عادته ذلك !!
بدأ لي بأنه عازم على الاجتهاد في دراسته !!
إذا كان كذلك !
لماذا ما يزال متمسكاً بالمقاعد الخلفية في القاعة ؟
لا بد أن اسأله عن سبب تركيزه هذا اليوم ؟ ولماذا لم يجلس في المقاعد الأمامية إذا كان قرر الاجتهاد ؟
ناديته بصوت خافت : نايف !
نايف !
نايف !
التفت لي وقال: انتظر قليلاً !
قلت له : سأنتظر !
لا اعلم انتهى قليله أم لم ينتهي !
لكنني عدت بمناداته مرة ثانية : نايف !
قال : نعم
قلت له: وش عندك اليوم مركز مع المحاضر ؟
التفت لي وقال: لو أبقلب مثله تتوقع كم أبكلف ؟
نسيت أن أخبركم
نايف : راعي بر أحيانا يأتي من الربع الخالي والصمان للقاعة مباشرة وحدث ولا حرج
اما المحاضر : فكان شاب سعودي مهتم في هندامه وملبسه عكس نايف بـ (180) درجه.
اتضح لي ان طول مدة المحاضرة أخونا نايف : جالس يحسب تكاليف التغيير لو أراد أن يصبح مثل المحاضر
مضت سنوات بعد تخرجنا !
واتصلت في نايف لرؤيته !
فكان الموعد في منطقة الثمامة شمال شرق الرياض للذي لا يعرف موقعها عن الرياض .
جاء نايف !
وليس بنايف !
اقرب ما يكون المحاضر !
اندهشت عند رؤيته وتركت تعابير وجهي تتحدث !
فقال نايف دون أن أنطق بحرف : كلفتني (5000) ريال
أحيانا نتردد في التغيير أو قبول الجديد رغم جماله وايجابياته ، قد تقيدنا العادات والتقاليد كثيراً .
لن اترك الحديث بشكل عام هنا بل سأتطرق للحديث عن زاوية واحده، تحدث عنها الكثير على المنابر وفي المجالس وصفحات الصحف والمنتديات وعبر شاشات التلفاز ،
لكن ليس الآن بل في وقت لاحق فانا ذاهب للمنزل لتناول طعام الغداء والراحة
العرض الشجري