إليكِ سيدتي كلام القلب إلى القلب..
سيدتي.. يا من أعشق نبر صوتها وهمس ليلها وصوت الصبح في فمها..
سيدتي.. يا من تطرب سمعي بصوتها الذي يدندن كل وقت في أذني..
سيدتي.. يا من يسكن حبها قلبي ويعشق الفؤاد كل ما يراه الناس فيها قبيح ( وليس فيها ذلك ) قبل عشقه لكل ما هو جميل..
سيدتي.. وأنتي بالنسبة لي الوطن والمدينة والحي والمنزل الذي أقطنه..
سيدتي.. كم أنا مغرم بحبك هائماً بك رغم إيماني بأنني لم ولن أشبع من ذلك.
سيدتي.. دائماً ما أتسائل :
لماذا أنا كذلك ؟
سيدتي.. أتُراك تنظرين إليّ بنظرة المسكين..!
أم أنك تقولين بأنني من عقلاء المجانين..!
سيدتي.. وأنتي الهواء الذي أستنشقه..
فمع يقيني التام بأن هذا الهواء قد يأتي يوم وينقطع عني..
فأنا في تسائل دائم..
من سوف يقف معي حينها ؟
ولو وقف معي القريب والبعيد فهل سيعيدون لي قواي التي ذهبت مع ذهابك عني.؟
سيدتي.. كيف يدنو منك الفؤاد وأنتي فيه..وكيف بالأذن أن تغض عن سماع صوتك وأنتي منها بمنزلة الروح من الجسد..
فيا لحيرة قلبي من تكونين لي كي أكون..!
سيدتي.. يا لكبريائك وعظمتك وجمالك..
يا أجمل مخلوق بالنسبة لي
كم أنا أحبك..
وكم هو القلب متعلق بك..
وكم هي النفس تتوق لك..
لكِ مني قبلةً على جبينك الطاهر في كل يوم تشرق فيه الشمس..
ولك مني قبلةً أخرى في كل يوم تغرب الشمس فيه..
فأنت لست مخلوقة كالبشر..
فلولا أنني مؤمن بالله لقلت بأنكِ من الملائكة الذين خلقوا من نور..!
سيدتي.. وأنتي سيدة هذا الكون وجماله وسحره الحلال..
أنتي بالنسبة لي كل شيء في هذا الكون..
إلا أنني لا أستطيع أن أصف شعوري تجاهك بأي حال من الأحوال..!
احترامي لكِ..
دمتــم بـود،،،
الخميس 10 / 5 / 1432 هـ