مـاذا يحدث للرجـل إن دخلـت حياته امرأة .. ؟!
لا شيء يعدل القراءة لمستشار مؤتمن .. !
وحظيت بمثله ولن أفرط به – بإذن الله - ..
لفت نظري في الاستشارات الاجتماعية التي تتعلق بالشباب ، سواء كانت ضعف في الدراسة أو شتات ذهن أو ميل للعزلة أو ما شابه ذلك من الأمور السلبية ..
أنه – المستشار- كان يبتدرهم جميعًا بذات بسؤال :
هل في حياتك فتاة .. ؟!
وغالبًا ما أجد الواحد منهم يميل ذات اليمين وذات اليسار وأنه محافظ ومستقيم ولا يعرف الفتيات من قريب أو بعيد .. !
ثم يعترف بوهن : إلا فتاة واحدة .. ( ويبدأ يفصّل – كدفاع عن النفس - في حدود علاقتهم ) .. !
سبحان الله ..
تتعثر هيبة الرجل وعقلانيته واحتكامه لنفسه ؛ حين تلج قلبه المرأة .. !
يحلفون أنها ( واحدة ) .. وما يدرون أي سحر حلال قد توزع في كل خلية من خلايا تلك الواحدة .. !
إن الصراخ على قدر الألم .. !
و كثرة حديث الرجال – سلبًا وإيجابًا- عن المرأة ، ما هو إلا اعتراف غير مباشر بقدرتها على التأثير العميق في حياتهم ..
وغرور الرجل لا يرضى بذلك .. !
مستشاري المؤتمن دائمًا يحذر الشباب بأسلوب خلاب من المرأة ..
فهي أول قاتل لمستقبلهم .. !
بها يتغير مسار التفكير من مواد الدراسة إلى محاسن تلك اللعوب ، ومن تأمين المال لبيت العمر إلى إنفاقه بإسراف على ما يوصل إلى قلبها ، ومن نظام الوقت و راحة البال إلى فساده وبعثرته وضياعه مع هاجس لا ينفك وأرق لا يزول .. !
أنهيت كتابًا مخيفًا عن ( الجاسوسات ) .. !
وعن الأسرار السياسية المصيرية التي باح بها ( عقلاء البلد ) بكل انقياد وتخدير في تلك الأحضان الناعمة وعلى أسرّتها المتوقدة .. !
حتى نسيت – لوهلة – أنني امرأة ..
وبتُ أردد : اللهم اكفنا شر فتنة النساء .. !
|