لكل طريدة مفترس تهرب منه يطاردها طوال الوقت إن لم يكن على الساحة وبين القفار فبين الشقوق والأعشاب وإن لم يكن في الغابات ففي عقله
يختزلها ليتدبرها ليل نهار فهو يخطط ويعمل على التفكير العميق واقف قاعد راقد واعي .. هو كذلك المفترس يشعر بنهم الجوع دائماً وهي كذلك
الفريسة تشعر بالخوف الدائم والرهبة المتمكنة .. مع أن الفريسة غالباً ما تكون كومة لحم بنظر المفترس الجائع .. فلا يلمس لها عقل ولا قدرات أكثر من الهرب والتحرز منه !
..فهي لذيذة على كل الأحوال وبأي حال..بنظر الفحل !
تلك هي الأنثى في نظر الحمقى التافهين بيننا..
هي الفريسة اللذيذة جسداً لا أكثر..
ما خلقت الأنثى لتخاف الرجل وتحذره ..طوال الوقت ..
وما خلق الرجل ليبقى طوال الوقت مشغولاً بجسدها الطري الناعم !
ما خلقت الأنثى لتكون لقمة في فم الرجل فحسب!
ما خلق الرجل ..ليبحث عما يؤجج فحولته أكثر لتستأنس الأنثى به !
ما خلقت الأنثى لتهتم بمظهرها المثير المغري ..
ما خلق الرجل ليصنع السياج على الأنثى ..
ما خلقت الأنثى لتبقى تحت رحمة غرائز الرجل ..
ما خلق الرجل ليمتلك الأنثى ..
وما خلقت الأنثى لتكون مستعبدة مأسورة لدى الرجل !
.
.