في ظهيرة أحد الايام
وانا على مكتبي
والمكان شبه خالي
عند الثانيه والنصف
تأتيني أم ممسكه بأبنها من طرف ثوبه
وهي تنهال عليه بوابل من الشتائم
اجلسته على الكرسي
وبأنفعال قالت لي يادكتوره حوليه على دكتور نفسي!!
سئلتها مما يشكو
اخذت تذكر لي بعض مواقفه العدائيه
سلوكه العدواني بالمدرسه ومع اشقاءه
تأخره الدراسي
قالت يادكتوره الحين رجع من المدرسه مادري فين بيروح
شوفي كيف ثوبه
الذي كان بمنتهى القذاره
قلتلها ممكن اتكلم معاه شوي
كان فتى بسن الحاديه عشر
كان خجولا جدا بالبدايه
سئلته عن والده ووالدته تبين لي انهم منفصلين
سئلته عن علاقته بوالدته
فلم يعلق
بينت له انه امه بتخاف عليه وبتهتم فيه
سئلته عن المدرسه ماعلق
سئلته اذا كان بيدخن
تردد لكن بعد وعد مني بأن لا اخبر احد
اخبرني بأنه يدخن
وأن له اصدقاء يكبرونه سنا
دعوت الام لم اخبرها بشيء سوى ان تحاول ان تجلس معه وتتكلم بعيد عن العنف والشتائم
قلت لها بان طفلك ذكي وحنون وحساس جدا
فلم تتمالك دموعها
الحوار
الحوار
لماذا هو مغيب بأسرنا
العرض الشجري