السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بكى الشيعة على شهيد كربلاء الحسين بن علي عليهما السلام ، ولا يزالون يبكون عليه وسيظلون يبكون حتى تجف الدموع فيبكون بدل الدموع دما . يقول شاعرهم :
تبكيك عيني لا لأجل مثوبة - - - - - - - لكنما عيني لأجلك باكية
تبتل منكم كربلاء بدم ولا - - - - - - - تبتل مني بالدموع الجارية
نعم ... أراكم تعجبون من هذا البكاء واستمرار هذا الحزن ؟ والى متى نظل ننوح ونلطم ، وقد مضى الحسين الى ربه شهيدا سعيدا .
نعم ... تقولون : هذا جنون ، أنتم الشيعة قد جننتم وذهبت عقولكم ... حقا نحن مجنون ، حب الحسين أجننا .
ان كنتم تعجبون من بكائنا نحن الشيعة ، فلم لا تعجبون من بكاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الحسين وهو صغير ، ولما يجري عليه ما جرى ؟؟؟
ولم لا تعجبون من بكاء أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقد مر على أرض كربلاء في طريقه الى صفين ، فأخذ قبضة من التراب وشمها ، ثم انفجر بالبكاء ونعى الحسين وأصحابه ؟؟؟
نحن الشيعة نبكي على الحسين مواساة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سبطه وولده وريحانته من هذه الدنيا ... ولا يوجد مسلم لا يريد أن يواسي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا أن يكون أمويا ناصبيا ، حيث اتخذ بنو أمية يوم عاشوراء يوم فرح وسرور وابتهاج بقتلهم ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فانا لله وانا اليه راجعون .
السلام عليك يا أباعبدالله ... السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين جميعا ورحمة الله وبركاته .