العودة   منتدى بريدة > المنــــــــــــــــاسبات > منتدى رمضان

الملاحظات

منتدى رمضان منتدى خاص بشهر رمضان وكل مايتعلق بهذا الشهر من مواضيع

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-10-05, 11:39 pm   رقم المشاركة : 1
موج البحر
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية موج البحر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : موج البحر غير متواجد حالياً
Post من الفتاوى المهمة للمسلم في شهر رمضان


فضل صيام رمضان وقيامه ‏

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه . ‏
أما بعد : فهذه نصيحة موجزة تتعلق بفضل صيام رمضان وقيانه ، وفضل ‏المسابقة فيه بالأعمال الصالحة ، مع بيان أحكام مهمة قد تخفى على بعض الناس ‏‏. ‏
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر ‏رمضان، ويخبرهم عليه الصلاة والسلام أنه شهر تفتح فيه أبواب الرحمة وأبواب ‏الجنة وتغلق فيه أبواب جهنم ، وتغل فيه الشياطين ويقول صلى الله عليه وسلم : " ‏إذا كانت أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وغلقت ‏أبواب جهنم فلم يفتح منها باب وصفدت الشياطين ، وينادي مناد يا باغي الخير ‏أقبل ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " ، ويقول عليه ‏الصلاة والسلام : " جاء شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ‏ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته ، ‏فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله " ، ويقول عليه ‏الصلاة والسلام : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ‏ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر ‏إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " ويقول عليه الصلاة والسلام : يقول الله ‏عز وجل : " كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ‏الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي . للصائم ‏فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله ‏من ريح المسك " ‏
والأحاديث في فضل صيام رمضان وقيامه وفضل جنس الصوم كثيرة . ‏

فينبغي للمؤمن أن ينتهز هذه الفرصة وهي ما من الله به عيه من إدراك شهر ‏رمضان فيسارع إلى الطاعات ، ويحذر السيئات ويجتهد في أداء ما افترض الله ‏عليه ولا سيما الصلوات الخمس فإنها عمود الإسلام وهي أعظم الفرائض بعد ‏الشهادتين فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحافظة عليها وأداؤها في أوقاتها ‏بخشوع وطمأنينة . ‏
ومن أهم واجباتها في حق الرجال أداؤها في الجماعة في بيوت الله التي أذن الله ‏أن ترفع ويذكر فيها اسمه كما قال عز وجل : ( وأقيموا الصلاة آتوا الزكاة ‏واركعوا مع الراكعين ) ، وقال تعالى : ( حافظوا على الصلوات والصلاة ‏الوسطى وقوموا لله قانتين ) ، وقال عز وجل ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في ‏صلاتهم خاشعون ) ، إلى أن قال عز وجل : ( والذين هم على صلواتهم يحافظون ‏أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) ، وقال النبي صلى ‏الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " . ‏
وأهم الفرائض بعد الصلاة أداء الزكاة كما قال عز وجل : ( وما أمروا إلا ليعبدوا ‏الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )وقد ‏دل كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم على أن من لم يؤد زكاة ماله يعذب به ‏يوم القيامة . ‏
وأهم الأمور بعد الصلاة والزكاة صيام رمضان ، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة ‏الذكورة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس شهادة أن ‏لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان ‏وحج البيت " .‏
ويجب على المسلم أن يصون صيامه وقيامه عما حرم الله عليه من الأقوال ‏والأعمال ، لن المقصود بالصيام هو طاعة الله سبحانه ، وتعظيم حرماته وجها ‏النفس على مخالفة هواها في طاعة مولاها ، وتعويدها الصبر عما حرم الله ، ‏وليس المقصود مجر ترك الطعام والشراب وسائر المفطرات ، ولهذا صح عن ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الصيام جنة ، فإذا كان يوم صوم ‏أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم " وصح عنه ‏صلى الله عليه وسلم أنه قال " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله ‏حاجة في أن يدع طعامه وشرابه "‏
فعلم بهذه النصوص وغيرها أن الواجب على الصائم الحذر من كل ما حرم الله ‏عليه والمحافظة على كل ما أوجب الله عليه ، وبذلك يرجى له المغفرة والمعتق ‏من النار وقبول الصيام والقيام . ‏

وهناك أمور قد تخفى على بعض الناس ‏

منها أن الواجب على المسلم أن يصوم إيماناً واحتساباً لا رياءً ولا سمعةً ولا تقليداً ‏للناس أو متابعة لأهله أو أهل بلده بل الواجب عليه أن يكون الحامل له على ‏الصوم هو إيمانه بأن الله قد فرض عليه ذلك ، واحتسابه الأجر عند ربه في ذلك ، ‏وهكذا قيام رمضان يجب أن يفعله المسلم إيماناً واحتساباً لا لسبب آخر ولهذا قال ‏عليه الصلاة والسلام : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ‏، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر فه ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر ‏إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " ‏
ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس : ما قد يعرض للصائم من ‏جراح أو رعاف أو قيء أو ذهاب الماء أو البنزين إلى حلقه بغير اختياره ، فكل ‏هذه الأمور لا تفسد الصوم لكن من تعمد القيء فسد صومه لقول النبي صلى الله ‏عليه وسلم : " من ذرعه القيء فلا قضاء عليه ، ومن استقاء فعليه القضاء " ‏
ومن ذلك ما قد يعرض للصائم من تأخير غسل الجنابة إلى طلوع الفجر ، وما ‏يعرض لبعض النساء من تأخير غسل الحيض أو النفاس إلى طلوع الفجر إذا رأت ‏الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم ولا مانع من تأخيرها الغسل إلى بعد طلوع ‏الفجر ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس بل يجب عليها أن تغتسل وتصلي ‏الفجر قبل طلوع الشمس ، وهكذا الجنب ليس له تأخير الغسل إلى ما بعد طلوع ‏الشمس بل يجب عليه أن يغتسل ويصلي الفجر قبل طلوع الشمس ، ويجب على ‏الرجل المبادرة بذلك حتى يدرك صلاة الفجر مع الجماعة . ‏
ومن الأمور التي لا تفسد الصوم : تحليل الدم ، وضرب الإبر غير التي يقصد ‏بها التغذية لكن تأخير ذلك إلى الليل أولى وأحوط إذا تيسر ذلك لقول النبي صلى ‏الله عليه وسلم " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " وقوله صليه الصلاة والسلام " من ‏اتقى الشبهات فقد استرأ لدينه وغرضه " . ‏
ومن الأمور التي يخفى حكمها على بعض الناس عدم الاطمئنان في الصلاة سوء ‏كانت فريضة أو نافلة وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم على أن الاطمئنان ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونه وهي ‏الركود في الصلاة والخشوع فيها وعدم العجلة حتى يرجع كل فقار إلى مكانه ، ‏وكثير من الناس يصلي في رمضان صلاة التراويح صلاة لا يعقلها ولا يطمئن ‏فيها بل ينقرها نقراً، وهذه الصلاة على هذا الوجه باطلة وصاحبها آثم غير مأجور ‏‏. ‏
ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس ظن بعضهم أن التراويح لا ‏يجوز نقصها عن عشرين ركعة ، وظن بعضهم أنه لا يجوز أن يزاد فيها على ‏إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة ، وهذا كله ظن في غير محله بل هو ‏خطأ مخالف للأدلة .‏
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن صلاة ‏الليل موسع فيها فليس فيها حد محدود لا تجوز مخالفته ، بل ثبت عنه صلى الله ‏عليه وسلم أنه كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة وربما صلى ثلاث عشرة ‏ركعة وربما صلى أقل من ذلك في رمضان وفي غيره ، ولما سئل صلى الله عليه ‏وسلم عن صلاة الليل قال : " مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة ‏توتر له ما قد صلى " متفق على صحته . ‏
ولم يحدد ركعات معينة لا في رمضان ولا في غيره ، ولهذا صلى الصحابة ‏رضي الله عنهم في عهد عمر رضي الله عنه في بعض الأحيان ثلاثاً وعشرين ‏ركعة وفي بعضها إحدى عشرة ركعة ، كل ذلك ثبت عن عمر رضي الله عنه ‏وعن الصحابة في عهده. ‏
وكان بعض السلف يصلي رمضان ستاً وثلاثين ركعة ويوتر بثلاث ، وبعضهم ‏يصلي إحدى وأربعين ، ذكر ذلك عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية ـ يرحمه الله ـ أن ‏الأمر في ذلك واسع ، وذكر أيضاً أن الأفضل لمن أطال القراءة والركوع ‏والسجود أن يقلل العدد ، ومن خفف القراءة الركوع والسجود زاد في العدد ، هذا ‏معنى كلامه ـ يرحمه الله ـ .‏

ومن تأمل سنته صلى الله عليه وسلم علم أن الأفضل في هذا كله هو صلاة ‏إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة في رمضان وغيره لكون ذلك هو ‏الموافق لفعل النبي صلى الله عليه وسلم في غالب أحواله ، ولأنه أرفق ‏بالمصلين وأقرب إلى الخشوع والطمأنينة ومن زاد فلا حرج ولا كراهية كما سبق ‏‏. والأفضل لمن صلى مع الإمام في قيام رمضان أن لا ينصرف إلا مع الإمام ‏لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب ‏الله له قيام لليلة " . ‏
ونشرع لجميع المسلمين الاجتهاد في أنواع العبادة في هذا الشهر الكريم من صلاة ‏النافلة ، وقراءة القرآن بالتدبر والتعقل والإكثار والدعوات الشرعية ، والأمر ‏بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله عز وجل ، ومواساة الفقراء ‏والمساكين ، والاجتهاد في بر الوالدين ، وصلة الرحم وإكرام الجار ، وعيادة ‏المريض ، وغير ذلك من أنواع الخير لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث ‏السابق : " ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا ‏، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله " . ولما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه ‏قال : " من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ‏ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه ‏فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه " ولقوله عليه الصلاة والسلام في ‏الحديث الصحيح " عمرة في رمضان تعدل حجة أو قال حجة معي " . ‏
والأحاديث والآثار الدالة على شرعية المسابقة والمنافسة في أنواع الخير في هذا ‏الشهر الكريم كثيرة . ‏
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين لكل ما فيه رضاه ، وأن يتقبل صيامنا ‏وقيامنا، ويصلح أحوالنا ويعيذنا جميعاً من مضلات الفتن . كما نسأله سبحانه أن ‏يصلح قادة المسلمين ويجمع كلمتهم على الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه ، ‏والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ‏

سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .‏







 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 02:02 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة