العودة   منتدى بريدة > المنتديات العامة > همسات نواعـــم

الملاحظات

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 26-10-10, 03:11 pm   رقم المشاركة : 1
ابوو سليمان
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ابوو سليمان





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ابوو سليمان غير متواجد حالياً
Exclamation ملاطفة البنات..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مـلاطـفـة الـبـنـات



تشتكي كثير من البنات جفوة آبائهن ، وشحهم العاطفي تجاه بناتهم مع شدة حاجتهن إلى تلك المشاعر الجياشة والأحاسيس الدافئة !






والسبب الأول في أعراض الآباء هو الانشغال الذي لا يكاد ينتهي والجري وراء جمع الحطام الذي لا يكاد ينقضي .







ونجم عن هذا الانفصام القاسي ، شعور باليأس لدى تلكم الفتيات ، وشعورهن بشيء مفقود ، فظلين يبحثن عنه حتى وجدن شيئا منه لدى قرينات السوء ، أو الفساق من الشباب الحائر الباحث عن اللذة العابرة !!






ولذا سقطت بعض الفتيات في براثن المعاكسات لأول وهلة ، بحثاً عن العاطفة المفقودة ، والمشاعر الحميمة !






في بيوتنا فتيات لم يسمعن من آبائهن يوما من الدهر : أهلا بنيتي ! كيف أنت يا غاليتي ؟ ما أحوالك يا عزيزتي ؟






في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها : " كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده ، لم يغادر منهن واحدة ، فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ، فلما رآها رحب بها فقال : " مرحباً بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله .. "






فهذا سيد الخلق يرحب بابنته ، ويجلسها بجانبه بكل شوق وحنان ، وعطف وإحسان ، مع إنها امرأة ذات زوج صالح لا تنقصه العواطف الجياشة تجاه امرأته الغالية ، وأم الحسن والحسين ريحانتا الإسلام ، وسيدا شباب الجنة .






فأين الآباء عن هذه الأخلاق النبوية الحنونة وتلك العواطف المحمدية الجياشة التي غمرت الزهراء – رضي الله عنها – حتى اطمأنت نفسها ، وانشرح صدرها ، وتفرغت لعبادة ربها ، والمسابقة إلى مرضاة بارئها ، فاستحقت لقب سيدة نساء هذه الأمة كما في صحيح مسلم .






أن على الآباء أن يدركوا أهمية إغداق عواطفهم واستجداء مشاعرهم تجاه بنياتهم ليشعرن بالأمان القلبي والاستقرار النفسي ، ومن ثم يكن قرة أعين لإبائهن ، ويرددن صاع الإحسان بصاعين ، فما أرق قلوب البنات تجاه الآباء متى لمسن عطفهم ، وشعرْنَ بحبهم وقربهم .







وأنت أيتها الفتاة المحرومة من عطف الأب وحنانه ، التمسي له الأعذار ، وتأكدي بأنه مشغول عنك بك يبحث عن لقمة العيش ، ويسعى لحياة كريمة تنعمين بها ثم تأكدي أيضا .






إن أباك لا تنقصه العواطف تجاهك ولكنها محبوسة ، ولا يفتقر إلى المشاعر الدافئة ولكنها مأسورة ، فاقتربي من أبيك وحاولي إطلاق هاتيك العواطف والمشاعر من تلك السجون بحل قيودهن بكلمة حانية وقبلة على جبين أبيك دافئة وابتسامة مشرقة!






اقتربي منه ، حدثيه بحبك له ، وعطفك عليه ، واشتياقك لإطلالته واستئناسك بمجلسه !






حاولي مرة ثانية وثالثة ، وربما وجدت إعراضا أو صدوداً ، فما ذاك إلا الهدوء الذي يسبق عاصفة الحب الأبوي القادم ، والعطف الفطري المتحرر من أواصر الغفلة ، وقيود النسيان الآخذة في الإهتراء والذبول.






حاولي ، وستدعين لكاتب السطور يوما ما !!






وصلى الله على نبينا محمد ، والحمد لله رب العالمين







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 09:02 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة