معالجات اعلامية

[د. صالح التويجري]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وبعد

إلى إخوتي القراء

( حين نستكتب في الصحف فنحن ننبض بروحكم فهل هذا المقال معبر فعلا ,, )

احد الأخوة الأعزاء طلب مني مقالا حول التمظهر بالدين والخداع به فأجبته
أولا /أن هذا عنوان صارخ الاستعداء على أغلبية المجتمع السعودي لان غالبية هذا المجتمع متدين
ثانيا / لماذا هذا التصور الملائكي في الآخرين حتى نطلب من المستقيم عدم الخطأ فهو بشر ومعرض للأخطاء كغيره ( وان كان متطلب القدوة يحمله مزيدا من الحذر )
ثالثا/ لماذا نخوض في الخفي ( فكلمة التستر بالدين ) تعني انك تعلم باطنه وهذا ظن خاطئ واذا وجد أشخاص يخالف فعلهم مظهرهم فهذا سلوك خاطئ يحتمل الخطأ أو النسيان أو الجهل أو النفاق فلم نقفز إلى أخطرها وقد يكون أبعدها لان الوصف بالنفاق الخالص قريب من الوصف بالكفر
رابعا يجب بفرق في المعالجة بين أنواع الأخطاء فالأخطاء التي تشكل ظاهرة تعالج بشكل ظاهر والأخطاء التي تشكل شذوذا تعالج بطريقة خاصة لئلا نزعج المجتمع بقصد إصلاح أو جرح شخصيات لا نرتضي سلوكها
خامسا / ما هي تلك الأخطاء التي تشير إليها ومن يحدد كونها أخطاء لان الصحافة غالبا تعطي نفسها حق التصويب والتخطئة بشي ليس من حقها فهناك انتقادات تكتب وليست في محلها وإنما هي انطباعات ومواقف شخصية وتصفية حسابات وعلى هذا فلا يحدد الخطأ الطبي إلا الأطباء ومثله الشرعي العلماء والاقتصادي ,,وهكذا حتى نعطي القوس باريها
وأخيرا أتقو الله يا من تقومون على سدة وهرم الصحف والإعلام لا تزعجوا المجتمع المستقر بطرح شذوذات فردية خاصة ولا تعالجوا الفرديات علنا لئلا تخدعوا المجتمع فان من مهام الإعلام ان يكون صادقا واضحا ناصحا واقعيا فراجعوا رسالتكم كثيرا حتى لا تشتط بكم الأهواء والمواقف الحادة وكلنا على ثغر وحارس حصن والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم