بريدة تلك المدينة التي عشقها أبناؤها بقدر لايضاها ، يطربون عند مدحها ، يستفزون عند شتمها ، كل تلك الأحوال فينا لبريدة بأقصى الدرجات وهي بحق أهل لما نحمله من مشاعر لتلك المدينة العجيبة في كل شيء حتى في أهلها المغرمين بها بالشكل المذهل .
ولكن من أعظم المفارقات والتي تثير عجب الجميع أن الهدم والبناء لهذه المدينة بيد أهلها ، والمقصود أننا ندرك أن الكثير من أهالي بريدة حفيت أقدامهم لرفعة هذه المدينة وتسابقوا لاحضار الشركات والمجمعات والمنتجعات وبذلوا كل مافي وسعهم لاستقطاب كل مايعلي ويعز هذه المدينة وهذا واجب حتمي وليس بمستغرب على المغرمين ببريدة .
ولكن وهذه المصيبة العظمى بمن يتغنون بحب بريدة وهم في كثير من الاحايين معاول هدم لما يبنى ، وهم فئة عشقت الاساءة والتحطيم بدل النقد والتشجيع ، فئة همها المصالح والعلاقات ، فئة تستبيح وتصل الى التهم والقذف لتصفية حسابات أو لموقف هم المخطئون فيه ووضع بريدة وسيلة لزيادة معاول الهدم بواسطة أناس ممن التبعية والجهل أبرز صفاتهم فيعينوا أولئك في نهجهم كما قيل من قبل { مع الخيل ياشقراء } .
بريدة بحاجة الجميع بصدق مشاعرهم وحسن نواياهم وسلامة مقاصدهم لتعتلي بإذن الله الى ما كل مانطمح له جميعاً في صف واحد بدلاً من أن نقول أنا أطحن وأنتي يا .... ......
والله ولي التوفيق ،،،