قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
قال الشيخ السعدي في تفسيره :
{ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ } من النعمة والإحسان ورغد العيش { حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية، أو من شكر نعم الله إلى البطر بها فيسلبهم الله عند ذلك إياها. وكذلك إذا غير العباد ما بأنفسهم من المعصية، فانتقلوا إلى طاعة الله، غير الله عليهم ما كانوا فيه من الشقاء إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة، أنتهى الشيخ .
فالأية تدل على أن الإنسان يملك تغيير ما بنفسه ، ويستطيع أن ينقلها من حال إلى حال ، وليس له العذر إلا ما كان خارج عن إرادته ولا يستطيعه .
وكثير من الأمور أنت تستطيعها وتستطيع تغييرها لكن أين الهمة والعزيمة ، فمثلا كم من شخص قد ( توهق ) إن صح التعبير ووهق نفسه بأنه سريع الغضب وأنه لا يتحمل ووو وبالتالي ينعكس عليه سلبا وعلى زوجته وأبنائه وأصدقائه ، ولو أحكم نفسه وغيرها إلى الخير وطريق الصالحين وسلوك المعتدلين لوجدها تنساق بكل سهولة ، وبالتالي يعرف أنه يعيش في وهم ، فالنفس على أنت تسوقها لكن متى ؟ إنه عند إرادتك وعزيمتك وإصرارك ، وقبل ذلك فطرتك التي فطرك الله عليها ..