على مرّ التاريخ الإسلامي ولعله منذ سنوات ليست بالقريبة
أصبحت مقتضيات المرحلة تُـحـتِّم شخصنةالفكر الديني رغبة في
تغطيةالمـمارسات الشاذة،وغيرالمألوفةمن قبل ــ التي أفرزها تسارع
الأحداث ــ مما هيَّـأ مجالا خصبا لتعدد الأيديولوجيات. والتي لم
تفتئ تـزرع عقل المسلم بنوع من الاضطرابات والتناقضات بين ماهو كائن
ومايجب أن يكون، فلم يك بداً من ركوب موجة التقليد فهو وسيلة
السلامة الوحيدةالتي تصمد في وجه العواصف. بعد ذلك ورثت الأجيال
المتلاحقةماضٍ مُحمّل بالنزاعات والاستغرق في الذاتية. هذا الأرث
الثقيل سبب رئيس لإحتقانٍ أمسى يدفع الأجيال دفعا ــ خلف ضغط
وخـْزِ اللاشعورــ حتى نمى للشعور تصوُّرِ بأن أي منـتـِقد لهذا الرمز،
أوذاك لايعدوا كونه طاعنا للطرح الإسلامي.!!! ولكم أن تتصوّروا كثرة
سيلان الأقلام الباكية،والمحذّرة من تلبّسه بسريرة تختزن وراءها العداء
لذات المنقود ولما يحمله،وربما للدين الإسلامي برمّـته ــ بغض
النظرعن مستوى هذا النقد ــ ركوبا لموجة العادة،والعرف الموحية بمبدأ
القبول الأعمى لخطابنا دون ما سواه. !!!
للجميع فائق تحيّاتي..........