غنت الأشعار فيهــــــا
والملا بالحسـن ذاب
يا جمال الكون كــــله
صبي من حسنك مطاب
يا نـــورة والقلب منك
تايـــه(ن) بين السحاب
ياعــــــمر حصلت درة
أحلى من كل البنات !
منذ أن أرسلت الـ mms إلى توأم روحي نوارتي في يوم ملاكها ، وأنا أعيش حالة عشق !
أصبح وأمسي وأغدو وأروح على أخبارها !
على لواعج قلبها !
على نظراتها الحالمة وهي تتحدث عن الحب ( عمر ) !
أصبحنا نذهب إلى السوق معًا ، ونتخير أروع ما فيه ..
وأسئلتها المعتادة تتكرر بين الفينة والأخرى .. تتوقعين يعجبه ؟؟
طيب على اللبس بيطلع حلو ؟؟
طيب بظنك لو أحط سكارف زيادة مارح يطلع أحلى ؟؟
حيرة عميقة وجهد واضح لأجل عيني الحبيب الحلوتين !
عندما نكون في مجلس مع خالاتي ، ألمح عينيها الخجلتين وهي تكتب بحرارة ..
ثم تنتظر دقائق معدودة لتسمع نغمة وصول رسالة جديدة !
تعاود الكتابة ثم تنتظر ..
إلى أن يفرغ صبر الحبيب ويتصل .. !
وعضها الخجل لشفتها السفلى ينبئ خالاتي عن هوية المتصل !
تنأ جانبًا وتمشي وهي تحدثه ويديها تعبث بشعرها المسترسل في نعومة ..
وكل ما تلاحقت الأيام ، كلما زادت شكواها / يتعمق بالسوالف والأسئلة !
استفسر ببراءة : شقصدك يتعمق ؟!!
ترد وخداها حمراوين .. يلااااا عاااد أنتِ فاهمتني ..
إذا كان يكلمني وقال بسكر وأبي أشوفك ع الماسن أدري وش بيقول !!!
أجيبها بهدوء تام .. دعيه يسأل ويقول ويعبر ويفضفض ، فهو لم يختر الماسن إلا مقدرًا حياؤك !
كل ( اثنين ) موعد العشاق .. !
وغالبًا ما أكون متواجدة في بيتهم استجابة لرغبة نوارتي الملحة ..
فالعروس الخجلة بحاجة إلى من يكرر عليها ويؤكد .. أنتِ جميلة .. فستانك ساحر .. وفتنتكِ لا تقاوم !
نبدأ قبل مجيئه بإعداد جو رائق له ..
فمرة في المجلس .. ومرة في الساحة الخارجية بجانب الشجيرات الصغيرة ومرة في الديوانية !
ونتشاجر ونطيل النقاش على كل شيء .. حتى على نوعية العطر !
يحضر الحبيب في أبهى حلة وبيديه بوكيه ورد أو هدية جميلة ..
وعندما ينتهي من قهوته وتخرج لإحضار الشاي .. تكاد تحتضنني وهي تصرخ في سعادة ..
شكلي معجبته .. واااااااضح من عيونه !!
وآآآآهـِ لبراءة وعذوبة الصبايا .. أدنى الدون يجعلهن أسعد من في الكون .. ولو كان مجرد نظرة جميلة !
وطبعًا لا تنسى وهي تحمل صينية الشاي أن تسألني للمرة الألف : شكلي حلو ؟؟!!!!
بعد تقديم العصير ، أطفئ إضاءة الملحق الخارجي وأسدل الستائر عدا ما يمكنني من الرؤية !
تخرج نوارتي برفقة عمر والأكف متشابكة بقوة ،
وأنا أضحك بعمق -في سري- على إتقانها لمشية عارضات الأزياء التي تدربنا طويلًا عليها !
عند الباب ، يتوقف العاشق طويلًا ويتلفت ليتأكد من خلو المكان !
اليدان ترتفع إلى جيدها الغض وعينيه مصوبة نحو شفتيها الناضجتين ..
ونوارتي تجفل مبتعدة .. وأنا أجزم بأن كل قطرة دم في عروقها تستجدي طالبة تلك القبلة !
للأمانة ، لم أتجسس إلا مرتين فقط !
الاثنين القادم ، سهرة خارج البيت – بدعوة منه- في أرقى مطاعم الرياض ..
الاثنين الذي بعده ، يتصل العصر على غير موعده المعتاد ويفجر المفاجأة :
خمس دقائق وأنا عندك وبتنزلين بشكلك الحالي !
شجار ونقاش .. بغضب منها .. وبرود مستمتع منه .. !
في الأخير ترضخ لرغبته وتنزل وقد حاولت تعديل ما يمكنها تعديله ..
وإن كنت أراها أجمل وأكثر عفوية وبراءة !
الاثنين الذي مضى ، كان آخر امتحان فصلي لها ..
وكان في بيتهم لاستقبالها !
في حفلة مصغرة جميلة جعلت نظرتي لمدى رومانسية شبابنا تتغير 180 درجة !
بصراحة صادقة ، لم تعد هي فقط من تنتظر الاثنين !
بل حتى أنا !
وربما أكثر منها !
عشقٌ ساحر ، استمتعتُ بمتابعته !
ولا غرو !
فهذه لذة ( الحلال ) !
العشق الحقيقي الطاهر السامي النقي !
فلا أرقام مشفرة ، ولا سفرات سرية ، ولا دهاليز مظلمة ، ولا كآبة وضنك وضيق في الصدر ..
ولا محاسبة وشكوك وظنون !!
الكل يدري ويبارك ويدعو !
العصفور يتسابق ليشنف مسمعيك ..
والزهر يتمايل ليمتع ناظريك ..
والأرض تفرش بساطها الأخضر احتفاء بك .. !
الكون كله يسرع لإرضائك !
لأنك طيب واخترت طيبة و ( الطيبات للطيبين ) ..
لأنك طاهر وسموت بنفسك عن عفن التفاح إلى أشهاه وأعفه !
عش في جنتك السرمدية صافي البال هانئه ، وترقب أفراحًا إلى أفراح !
فالله راضٍ عنك ، والملائكة ، والناس أجمعون !
العرض الشجري