القصيم (الوفاق)عبدالرحمن المطلق
الكليجا القصيمية والتي اشتهرت بها منطقة القصيم ،والتي تعد من أهم الأكلات الشعبية هناك، ويعتبرها أهل
القصيم أجمل ما يحملونه معهم لمن أرادوا زيارتهم في خارج المنطقة كهدية تعبر عن قدومهم من القصيم، وتوارثتها ا
النساء , ولاتوجد أمراة قصيمية الا وتتقن عمل الكليجا . ويروى أحد أهل القصيم أن هناك نساءً اشتهرن بعمل الكليجا
ومعمول التمر، حيث يقمن بعمله مساء ويتم بيعه صباحا في قبة رشيد أحد أسواق بريدة القديمة.
وفي السنوات الأخيرة امتهنت بعض النسوة عمل الكليجا وأبدعن فيها حيث تقمن ببيعها ويصل سعر (التنكه) إلى 60
ريالاً مما تضاعف معه العمل بشكل كبير وأصبح يدر دخلاً للعوائل المنتجة لها وفي ظروف انشغال (بنات) تلك الأسر
في مدارسهن وأعمالهن الأخرى والتعليم لم يكن أمام النساء كبيرات السن اللاتي اشتهرن بهذا العمل ألا أن يقمن
باستقدام الاندونيسيات لتعلمهن أشهر خلطة سرية عرفت لصناعة الكليجا، ولم تكن تجيد عملها إلا أيدي القصيميات،
لتبدع الاندونيسية في خطف تلك الأسرار، ولتنحصر الخلطات السرية لدى الاندونيسيات بعد رحيل من علمهن هذه
الأسرار، وتوقف المنازل التي عرفت بصناعة الكليجا عن عملها. إذا كانت الخادمة تتمتع في إجازتها السنوية، ما شهدته
صناعة الكليجا في منطقة القصيم جعل البعض يتساءلون: ترى نستورد الكليجا القصيمية من اندونيسيا خلال السنوات القادمة.
تاريخ النشر : 7/5/1426هـ .
العرض الشجري