الكثير من الناس في هذه الدنيا يسعون دائما ليستمتعوا بما في هذ الدنيا من نعم وملذات
ولاريدون أن يفوتهم شيئ من هذه المتع وكأن الله خلقنا لنستمتع فقط..
ويظنون بما أن المسألة حلال فالباب مفتوح والعقاب مستبعد..
ولايعلمون أن الانغماس في الملذات قد يقودهم بدون أن ينتبهوا إلى الوقوع في المحرمات..
وليت الأمر يتوقف على التمتع بالمباحات..فالكثير يقع في المحرمات ولايبالي والله المستعان..
يذكر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه قال :
رأى عمر بن الخطاب لحما معلقا في يدي فقال : ماهذا ياجابر: ؟
قلت اشتهيت لحما فاشتريته . فقال عمر : أو كلما اشتهيت اشتريت ياجابر !
أماتخاف الآية:
(( أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا))
لا أدري حقيقة لوكان عمر رضي الله عنه في عصرنا هذا ماذا كان سيقول عن حال المسلمين؟
ولا أدري ماذا كانوا سيصنفونه أولئك الذين يتهمون المشائخ بالتضييق والتحريج على الناس
بتحريمهم بعض الأمور التي قد تقود للرذيلة والشر؟
بكل تأكيد أنهم سيصفونه بأنه يحرم ما أباحه الله أو ممن يشدد ويضيق على الناس
أو من المنغلقين أم ممن لايفهم الدين أوأحد أوصافهم الشيطانية
حاشاه رضي الله تعالى عنه وأرضاه..
والله المستعان وإليه المشتكى على ما وصل له حال الكثير من المسلمين نسأل الله الهداية والتوبة والثبات حتى الممات
أوكلمــــــــــــــــــــــا اشـــــــــــــــــتهيـت اشــــــــــــــــــتريـت!!!
العرض الشجري