[align=center]
رأيتهم.. وجدتهم
هنا.. هناك..
في الخفاء.. في الجهر..
يعلنون ما لا يبطنون..
يلعقون جراحنا..
يفرحون.. لأحزاننا..
يكبرون.. يتضخمون..
يمتصون.. دماءنا..
يتورمون.. مثل (الناموس).. مثل البعوض..
الذي يفرُّ من كل مبيداتنا..!
** ** **
يهطلون..
مثل المطر..
من الفضاء..
من الورق..
من المذياع.. ومن مواقع النت ومن رسائل الجوال..
ينهمرون
ينغمرون
في حصادنا.. في زروعنا.. وعلى أوراق
أشجارنا..
يأكلون معنا ثمارنا
يسابقون أيدينا
فيخطفون التين والرمان
وعناقيد العنب
من أفواه الأطفال..
إنهم يكرهوننا..
لكنهم يقتاتون على موائدنا..
لا عيش لهم بدوننا..
إنهم (البعوض) الجديد
الذي يتورم
ويتضخم..
يلعق جراحنا.. صباح مساء..
لا يريد لها أن تجف..
أو تتماثل للشفاء..
يريدها هكذا دائمة مفتوحة..
متقيحة.. يداوم هو على
لعقها ليظل في سدة الضوء
وضجيج التصفيق!!!
للكاتبة / فاطمة العتيبي
جريدة الجزيرة الأربعاء 24/4/1426هـ العدد 11934
[/align]
العرض الشجري