أهلا بك إنسانيّة جدّا مرّة أخرى وأبقاك الله على طاعته .. وشكر الله لك دعواتك الصادقة .. ولها... اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين ..
وبالنسبة لجواب سؤالك كم تعتقد أني قرأت مشاركتك من مرّة؟ ..
فأقول: الله ـ تعالى ـ وتر .. ويحبّ من الأعداد الوتر .. وأقلّ الوتر واحد .. وبما أنّك ادرجت اسم (المرّة) فهذا يعني أنّها أكثر من واحدة .. فلنقل: أدنى الكمال في الوتر ثلاث .. وأكثره 11.. (: >> ((ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير))
ثمّ نصيحه بما أنّك تكثرين من القراءة فكوني مثل أبي هريرة .. كان يكثر من القراءة في الليل (مراجعة الأحاديث) .. ولما علم النبي ـ صل ىالله عليه وسلّم ـ من ذلك وصاه بأقلّه : فقال: أوصاني خليلي بثلاث .. وذكر منها (( وأن أوتر قبل أن أنام)) ..!
.. ثم اسمحي .. وليسمح لي الأعضاء الكرام .. بعودة الغرض منها الاعتذار .. ومن ثمّ الغوص من أجل نشر الفائدة اللغوية والشرعيّة .
قبل : ليعلم الجميع أنّ الكلام والحوار في اللغة .. لايعني على كلّ حال الجدل العقيم .. كما أنّه لا يعني أنّ الكلام فيه للخاصّة .. وهذا يتبيّن إذا تأملنا قول الله تعالى :
((كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون )) والآيات في هذا المعنى أكثر .. وكلّ منها تدلّ على معاني لا تدلّ عليها الآية الأخرى .. وهذا هو معنى كون القرآن مثاني ..
الكلام في اللغة والدفاع عنها ياسادة .. يعني فهم أكثر للقرآن .. وإيمان أعمق في إعجازه وبلاغة تركيب ألفاظه .. ولا يخفى على أحد منكم الحرب ـ منذ قرون قريبة ـ على اللغة ومحاولة إستبدالها بالعاميات والعنصريات .. وماوراء ذلك من أهداف لا تخفى على كلّ ذي لبّ ..
وإذا أردت أن تدرك هذا .. فانظر في كتاب (في الشعر الجاهلي) [حذرا] لـ طه حسين .. وفيه قسّم اللغة إلى مذهب قديم .. ومذهب جديد (ودعا إليه) .. وأنكر بذلك ما يسمى بالشعر الجاهلي .. بل محا من الوجود رجلا اسمه امرؤ القيس ..
وزعم أنه عبارة عن ابن الأشعث استأجر قاصّا يقصّ سيرته لكن بغير اسمه مع إثرائها بالأشعار ؛؛ ليوهم الناس أجمع أنّ أمرأ القيس كان له وجود.. وليت شعري كيف يكون ذلك وقد ذكر اسمه على لسان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ..
على كلّ لست من أهل اللغة تخصصا .. لكني أرجو أن أكون من المدافعين عنها بما عرفته من علم يسير جدا فيها (مع ضعف ظاهر) .. وذلك بعد أن أحببتها وعشقها .. فاستعذبت ـ بين الحين والآخر ـ القراءة فيها .. والفضل يعود في ذلك ـ بعد الله تعالى ـ إلى أستاذي في المرحلة الثانوية : أحمد بن ناصر العلوان* .. معلم اللغة العربية .. كان يعطي الطلاب الثانية قبل الدقيقة .. ويحيل الحبّ في قلبه إلى حروف ذات نغم .. لا يملك السامع أمامها إلا الطرب .. ثم ينتهي الدرس .. ولا تستطيع أن تفرق بين نشاطه أثناء دخوله .. وحال إلقائه التحيّة خارجا .. فجزاه الله عني كلّ خير ..
معادلة بسيطة : لو أحبّ المعلمون ما كلّفوا به من تدريس(مع تنويع في الطرح) .. لن يكون حال المدارس كما هو اليوم !!!
***
أهلا بك أخي العليل .. وودت منك إذ تكلمت أن تأتي بما يفيدني ويفيد الجميع .. مع مراعاة فهمي كتلميذ ـ إن قبلتني ـ بأسهل عبارة .. لاسيّما وقد كلت لي من المديح ما لا أستحقّه .. وسأبيّن لك هذا ..
كلامي على الاقتباس التالي إنما هو لتأكيد ما بدأت به هذا الرد مما تضمته اللغة من أسرار هي موجودة في القرآن العظيم .. .
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
يارجل ظننتك أفقه من في الوادي!
تحليلك لكلمة ضببك عقيم وأسأل خبراء اللغة عنها يعطوك معناها
وتفسيرك لكلامي بأنه متناقض وهذا الذي يجعلني أضرب أخماس بأسداس
وآن للامام بأن يمد رجليه! |
|
 |
|
 |
|
عزيزي اسمح لي قبل أن أخوض في بحر ردّك هذا أن أتوقف عند قولك: (تحليلك) .. وذكر هذه الحكاية المزعومة ..
زعموا أنّ رجلا ذكيا قال لأناس مجتمعين حوله : إنّ سقف البيت كان فوق زيد ثم صار تحت زيد .. كيف تحلّ هذه المشكلة ؟!
فقال أحد القوم : بالتأكيد اندهم البيت ووقع السقف .. فإنا لله وإنا إليه راجعون .,
فوافقه آخر وقال : يا الله .. كانت شرّ ميتة .. فرحمه الله ..
وقال ثالث : الآن الناس وهم يمشون في جنازته سيتذكرون السقف وهو يقع عليه .. ويتوجعون .. ويدعون ..
ثم انطلقوا وهم يقولون الرجل مات .. فلا حلّ للمشكلة إذن ..
فقال أحد العارفين : ألا دعونا أيها الناس من الموت والهدم .. ومما قام بأنفسكم من المعاني . وانظروا في الكلمة ولا تجاوزوها .. ودققوا الفهم قبل أن تدققوا التخريج ؛؛ فإن السقف كان فوق زيد حين كان زيد جالسا في الغرفة .. ثم صار تحت زيد حين صعد زيد إلى السطح .. فهذا هو حل المشكلة التي هدمت بيتا .. وقتلت رجلا ..!!

ثم اعلم أخي الفاضل .. لا يعجز أحد أن يأتي بمثله .. سواء كان إماما أو استاذا .. أو حتى قصابا يميل الميزان .. ثم يقول: إنّ في مسماره لرخاوة .. وقد نسي قول الله لنبيّه داود : ((وقدّر في السرد)) .
أستاذي الفاضل .. العليل سأقف في السطر الأول من المقتبس أعلاه .. لأحاول أن أخرج منه بفائدة بكلّ ما أوتيت من معرفة .. وقد يوجد بعض التكلّف(ولكنّه لا يذم في سبيل الحصول على الفائدة)
وجه وصفي لردك بالمديح .. هو السطر الأول الذي ابتدأت به .. وسأبيّن لك هذا ..!!!
أولا : قلت ظننتك .. ففرحت بذلك أن وصفتني بأقرب الدرجات بعد الوهم والشك إلى العلم.. وفي ذلك يقول العمريطي :
فالراجح المذكور ظنا يسْمى *** والطرف المرجوح يسمى وهما
والشكّ تجويز بلا رجحان *** لواحد حيث استوى الأمران .
كيف وقد علمت أنّ الظن قد يأتي بعنى العلم اليقيني .. كقول الله تعالى : (( الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون ))
ثانيا: قلت: أفقه .. فأخذت منه وصفك لي بالفقه .. ويكفيني هذا .. وليس لـ (أفعل ) التفضيل دلالة غير هذه ..! ^_^
ثالثا : قلن (من في الوادي) وهذا يحتمل احتمالين :
الاحتمال الأول: أنّك تريد بشرا .. وهذا لا إشكال فيه .. حيث استخدمت (من) الموصولة
الاحتمال الثاني: أنّك تريد غير البشر .. وهنا لا تقف معك (من)؛؛ لأنه لا يوصف بها غير العاقل .. إلا بمسوّغ عند أهل اللغة ..!
وهكذا أتى القرآن :
ففي العاقل يقول الله : (( ...من آمن بالله واليوم الآخر...))
وفي غيره: ((وحصّل مافي الصدور))
أما قولك : واسأل خبراء اللغة .. فهذه كما يقال : ثالثة الأثافي ؛؛ فإن لم يكن أبو الحسين من خبراء اللغة ـ في نظرك ـ فمن يا رعاك الله ؟!!
وقولك : (أضرب أخماس بأسداس) فقد قدّمت لك : أنّه يكفيك ـ إن لم تأخذ بنصيحتي ـ ثني الإبهام ..!! ^_^
أخيرا وقد ممدت رجلك أستاذي .. عندما فهمت من تساؤلي السابق: وإذا لم تغرب الشمس؟ معنى الغروب التدريجي .. وقد كنت أقصد: وإذا لم تغرب الشمس عند من ركلها بدرّته ..!!
حسنا .. لا بأس إذا لم تقنع بتبريري.. فدعك من تساؤلي السابق وأرجو منك أن تثنيها الآن .. ليس من أجلي .. وإنما احتراما لكتاب الله تعالى .. لأسألك:
قال تعالى : ((يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ))
وقال جلّ شأنه : ((ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون )
لماذا استخدمت هنا (ما) .. ولم تستخدم (من) ؟ مع أنّ التسبيح والسجود يقع من العاقل ..؟!
وحفظك الله ورعاك .. وزادك الله يقينا بعلم ..
***
هنا ملفات صوتية** لا علاقة لها بشخص هنا .. وإنما أجلبها لمناسبة ما ذكرته في ردّي السابق .. والغرض منها أنّ نحمد الله جميعا حمدا يليق بجلاله وعظيم سلطانه على أن رزقنا السنّة المحمديّة .. وبيان بعض ضلالات الصوفية .. للحذر والتحذير
والمحذّر منه هنا هو الضحك مما سيأتي في الملفات التالية ؛؛ فهؤلاء أقوام قد أضلهم الله تعالى .. حتى قدّسوا مشائخ الطرق عندهم ..
حتى وصل الحال في تقديسهم لمشائخهم .. ما راواه أبو بعد الرحمن السلمي (وهو من الصوفية رغم مؤلفاته العظام) عن شيخه أبو سهل الصعلوكي مايلي :
يقول السلمي: خرجت إلى مرو في حياة الأستاذ أبي سهل الصعلوكي .. وكان له قبل خروجي أيام الجمع بالغدوات مجلس دور القرآن بختم .. فوجدته عند رجوعي قد رفع ذلك المجلس .. وعقد لابن العقابي في ذلك الوقت مجلس القول فداخلني من ذلك شيء .. وكنت أقول في نفسي:استبدل مجلس الختم بمجلس القول - يعني الغناء - .
فقال لي يوما : يا أبا عبد الرحمن أيش يقول الناس لي؟
قلت:يقولون رفع مجلس القرآن .. ووضع مجلس القول (الغناء) ..!
فقال:من قال لأستاذه لم؟لا يفلح أبدا.
قلت ( القائل هو الذهبي) :ينبغي للمريد (التلميذ) أن لا يقول لأستاذه:لم .. إذا علمه معصوما لا يجوز عليه الخطأ .. أما إذا كان الشيخ غير معصوم وكره قول:لم .. فإنه لا يفلح أبدا .!
من أورداهم وضلالاتهم :
الطريقة الجيلانيّة :
1
[RAMS]http://www.success-w.com/m-burydah/rdood/sovih1.mp3[/RAMS]
وأسألك الوصول بالسرّ الذي تدهش منه العقول .. فهو من قربه ذاهل آيتْنُوخ يمْلُوخ باي وموناي ومنْ .. مهباش الذي له ملك السموات والأرض .. ثم يستطرد قائلاً ..طه فلوش انقطع الرجاء إلا منك، وسدت الطرق إلا إليك، وخابت الآمال إلا فيك" اهـ
2
[RAMS]http://www.success-w.com/m-burydah/rdood/sovih2.mp3[/RAMS]
يا باسط يا غني فمهبوب في لطف خفي بصعصع بسهسهوب ذي العز الشامخ الذي له العظمة و الكبرياء بطهطهوب ذي القدرة والبرهان والعظمة والسلطااااان" اهـ ثم يستطرد بعد ذلك قائلاً "بحق سورة الواقعة وبحق فقج مخمت مفتاحٌ جبارٌ فردٌ معطي خير
الرازقيييييين" اهـ
أعاذنا الله وإياكم من هذا الضلال ..
الطريقة الدسوقيّة
[RAMS]http://www.success-w.com/m-burydah/rdood/sovih3.mp3[/RAMS]
اللهم آمنّي من كل خوفٍ وهمٍ وغم وكرب، كدد كدد كردد كردد كردد كردد كردة ده ده ده ده ده ده الله ربّ العزة" اهـ
^ هذا غيض من فيض من الأوراد التي يقولها الصوفية .. ولكل طريقة من طرقها ورد خاص .. جميعها حمّلت من الضلال ماالله به علم .. بحيث يمزج القرآن ـ كما سمعتم ـ باللغة السريانية وبعض العربية .. ويتقرّب بها إلى الله .. تعالى الله عما يقولون علّوا عظيما !
فاللهم ثبتنا على سنّة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلّم ..
خروج: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
---------------<حاشيتان ----------------
* ومما أذكره من بدائع قوله : تسميته (لم) بقاموس الجيب .. يقول: ضعها في جيبك الأمامي .. فإذا شككت هل فعل ما هو هو مضارع أو لا .. فضعها قبله ثم انظر هل يستقيم الكلام أم لا .. فإن اختل روح اللغة فاعلم أنه غير مضارع ..فلله درّه ..
** بالنسبة لدقة الأصوات التي أضيفها في مشاركتي .. فأني أتعمد تصديرها بهذه الدقة الضعيفة .. من أجل مراعاة أصحاب الاتصال البطيء ..