حب على جنبات الطريق ..

في الصباح الباكر ..

أمسك بزمام الأمل ويسخر مني اليأس ..

أبتسم كالعادة ..! ولا أتذوق لها طعماً ( ربما ينقصها شيء من الأحساس أو حتى الملح )

فكلهما خصمان يفتكان بصاحبهما عندما يتمكنان منه ..!

أقود سيارتي نحو طريق مجهول أسلكه كل يوم ..!

حتى سئم مني وسئمت من غموضه ..

لا أعلم الى أين سأذهب ..!

حتى إستوقفني ذلك الرجل على جنبات الطريق ..

يضع على رأسه وشاحاً ممزقاً ويئتزر ثوباً يصور فقره وعازته ..

وقد أطل من على جبينه أثر الزمن حينما ترك على رأسه خصلات من بياض ..

نظرت اليه من بعيد ..

قلت في نفسي ساعة بصحبه ولا عمر من غير ونيس !!

أركبته الى جانبي ..

وأطلقت العنان لشفتاي أن ترسم على وجهه السعادة كما هي العادة أيضاً ..!!

وإبتسامة عريضه ظننت أن تضحكه حولاً كاملاً ولكني ظننت !!

لم تتغير أوسمة العبوس ولم تسقط راية الكئابة من على وجهه .

قلت في نفسي لعل الدهر قد غلب على أمر هذا ..

ونسته الهموم حتى مبادلة اللغير الفرحة ..!

قلت له أتحملني أم أحملك .؟

قال حمل هموم الدنيا أثقل كاهلي ..!

صمت برهه ..

وقلت السماء صافية ..؟

قال حينما تأمن الغيم ويموت السحاب ..

قلت له الأرض مخضرة ..؟

قال تجف العروق وبعدها هشيماً تذروه الرياح ..

قلت الشمس جميلة ..؟

قال الليل ينسيك صفائها ..

قلت الطريق طويلة ..؟

قال لأجل هذا خلق النسيان ..!

قلت مالحكمة ..؟

فصمت ..

قلت ما الحب ..؟

فسمعت دقات قلبه ..

وزفرات فؤاده ..

وظل في صمته ..

قلت أنا آسف ..

قلبت المواجع ..

وبعد قليل آشار بيده ..

وأنزلته ..

ومضيت وأنا أفكر في أمره ..

عجباً ياحب ..

هل جرحتك وأنا القتيل ..؟!

عجباً ياحب ..

هل تركتك وأنا بسجنك أسير ..؟!

عجباً ياحب ..

هل نسيتك ولم يذكرني سوى الحنين ..؟!

آه آه ياحب ..

ياليت في جسدك روح ..

لأشبعتها موتاً .. علني منك أستريح ..

آه آه ..

وفجأه أفقت على بكاء قلمي وهو ينوح ..

أتركني ... أتركني ..

قلت مابك ..

قال كسرت ظهري وشجيت رأسي بكلماتك السخيفة ..!