[align=justify]ذات يوم كنت اتابع على احدى المحطات لقاء مع احد الأشخاص الذين يتمتعون بالنفوذ وقوة التأثير على الأقل في محيطهم .
محاور المحطة يسأل الضيف: ماذا تعني لك الصداقة أو بعبارات أخرى ماالذي يعنيه لك أصدقائك ؟
الضيف: هم أغلى ما أملك
المحاور: وهل أنت تملكهم ؟
الضيف: نعم أملكهم رغماً عن أنوفهم
المحاور: هل تقصد أنهم متيمون بك ولا يطيقون فراقك ؟
الضيف: بل أنا من يتمسك بهم ولا يطيق فراقهم
المحاور: هل يحق لي أن أقول، لاعجب أنك حصلت على مركز متقدم في الشخصيات المؤثرة ؟
الضيف: لا أدري أو لم أعلم إنني كنت مؤثراً !!
أنتهت روايتي من اللقاء ..
كان اللقاء قبل بضعة أيام، كان حواراً ممتعاً جداً جعلني اعيد بعض الحسابات وأطرح مزيداً من الأسئلة التي لم تفارقني وأرهقتني وترهقني كثيراً .
هناك أسئلة كثيرة تجوب مخيلتي, وخيالي إلا أنها مع الأسف أسئلة ليس لها أجابات حتى الأن، إلا أن أسئلتي متواضعة وبسيطة ولم تصل لإستفهامات الفلاسفة حين سئل أحدهم عن سؤال ليس له جواب فقال: من أين جاء الإله ؟
وفي الحقيقة أنا لا أجد فرق بين فيلسوف أمضى جل حياته بين التفكر والتفكير والطرح والجمع، وبين طفل فرنسي لم يمضي على وجوده على الأرض ثمانية أعوام حين سئل معلمته عن البيضة والسمكة من وصل للبحر قبل الآخر ؟ كالسؤال الذي يقول: من كان في الحظيرة أولاً البيضة أم الدجاجة ؟
إلا أنني لا أفهم لما هم الفلاسفة مؤثرين في تفاصيل حياة واستقامات وشذوذ البشر، والطفل الفرنسي لم يكن كذلك ؟ ولست أدري إن كان الفلاسفة يعتبرون قُرائهم أغلى مايملكون؟
ولا أعلم، إلا أن هذا المتصفح مليئى بعلامات الإستفهام ..
دمتم بخير يا أصدقائي ..[/align]
العرض الشجري