بداية :
هنا لم اقصد الإهانة لأحد ،،، ولكنها ظاهره حقيقية بدأت تنتشر وتستوجب علينا أن نتوقف عندها ونتمعن فيها ،،، وسمعت عن أكثر من حالة بنفس قذارة الأسلوب ..
البطاقة :
الاسم : بام برساد بديار يمار
العمر : 48 عام
المهنة : عامل
الراتب : 875 ريال
بعد أن كَد وتعِب لمدة (
3) سنوات ،،، وبعد أن شارف عقد عمله على الانتهاء ،،، قرّر أن يقوم بإجازته (
الثلاث سنوية ) ..!!
لرؤية أهله وأصدقائه وقضاء بعض الوقت معهم ،،، لتُجدد الهّمة ويبدأ مرحلة عمل جديدة بنشاط وحيوية أكثر..
أنهي جميع أوراقه في مقر عملة ،،، واستلم جواز سفره بعد أن وضع عليه ختم تأشيرة الخروج والعودة ،،، وصرف الشيك الخاص به مبلغ (8.000) ريال وهو تعب (3) سنوات ،،، فذهب للبنك ليقوم بتحويل المبلغ إلى أهله هناك قبل سفره ،،، لأنه يمنع حمل مثل هذا المبلغ يدوياً حسب أنظمة بلده ..
الوقت :
صلاة الظهر فأخذ ينتظر البنك ليفتح أبوابه ،،، وإذ بدورية للشرطة تقف وتقوم باستجوابه عن سبب إنتظاره أمام باب البنك ،،، وتسأله عن إقامته ولماذا لم يصلي رغم أن مثبت في جواز سفره أنه غير مسلم ..!!
بداية قاموا بترهيبه وأخذوا بتفتيشه أمام الملأ ،،، فقاموا بمصادرة مبلغ الـ (8.000) ريال والجوال ،،، وتكرماً منهم تركوا بحوزته جواز السفر ،،، ووقّعوا له على ورقة صفراء على أساس أنها إستلام من لما صودر منه ،،، وطلبوا منه أن يحضر مندوب من الشركة ليسلتم المبلغ والجوال ..
وعندما سرد قصته للمسؤولين في عمله ،،، استغربوا أن وصل إستلامهم لا يعدو عن كونها مخالفة مرورية ،،، رغم أن هذا العامل الكادح لم يحوز على رخصة قيادة ..!!!
وليتبين للجميع فيما بعد ،،، أن هؤلاء مجرد حُثالة مجتمع ،،، قاموا بترهيب هذا الضعيف المسكين ،،، وقاموا بغمضة عين بسلب قوته على مدار
الثلاث سنوات وجهاز جواله ..
لست متحاملاً على أحد ،،، وليست حالة فريدة من نوعها ،،، أو سلوك لفرد شاذ ،،، هذه قصة من عدة قصص حقيقية مُماثلة سمعت بها مؤخراً ..
هل أصبح جهاز الأمن لدينا مرتع لكل من لم يجد له عملاً ..!!
هل أصبح كل من هب ودب يتخرج من الكليات العسكرية ..!!
بعد أن كُنا نوصف ببلد الأمن والأمان ،،، حقيقة أصبح الأمان لا مكان له هنا ..
لنعود من جديد والإستفهامات والتساؤلات تدور بأذهاننا ،،، لماذا كل هذا الحقد علينا من قِبل الغير ..!!
لا قدر الله وكنا في يوم ما مكان هؤلاء ،،، ماذا سيكون ردة فعلك إذا تعرضت لنفس الحادثه ..!!
حضوركم يسعدني ،،، ورأيكم يهمني
وكل عام وأنتم جميعاً بألف خير
تحياتي
العرض الشجري