بسم الله الرحمن الرحيم
من المفارقات العجيبة في هذا الزمن أن تلحظ وبوضوح مدى تخبط أمة وانحطاطها في مجالات عدة سواء صناعية أو اختراعية أو مهنية أو مخبرية …….. الخ
وكأنها لم تكن بالأمس رائدة كل هذه الأشياء .
ومن صور التخبط قلة القراءة والقراء حتى أصبحنا أمة مشاهدة لا قراءة تشاهد القنوات والفضائحيات ..... لأنها لا تكلف نفسها فتح صفحة أو لبس نظارة لقراءة صفحة وفتحها .
ولا أريد أن أبين هنا في هذا الموضوع أننا أمة لا تقرأ
لأننا أصبحنا أمة مشاهدة فقط حتى الإقناع لا بد من مشاهدة .
ولكن لكي أثبت لك ذلك مشاهدة فاذهب لشارع الشاحنات وألق نظرة غير فاحصة لعدد مرتادي هذين المحلين
فستجد أن البون شاسع في عدد قاصدي هذين المحلين سواء أشخاصا أو سيارات .
ولست أقلل مما يقدمه السنيدي من بضاعة ولست ممن يريدون حرمان هواة البر( حقا ) فيما يميلون إليه
ولكن وبكل صراحة لماذا يقل رواد الكتاب عن رواد لوازم الرحلات مع أن العلم والفائدة والنصر والتطور يمكن بإذن الله في الكتاب .
إنه لشيء محزن فعلا أن أرى في أيام ما بعد العيد كثرة السيارات والزحمة على لوازم الرحلات بخلاف مكتبة العبيكان فإني لم أر فيها إلا سيارتين أحداهما كانت تابعة للمكتبة .
ربما يقدر الإنسان نوع ما مالأيام العيد من خصوصية لطول الإجازة ونزول الأمطار وجمال الأجواء .لكن استمرار الناس حتى بعد الإجازة في الإعراض عن الكتاب والقراءة شيء محزن .
عموما الحديث (طبعا ) لا يخص السنيدي والعبيكان لكن ضربتهما مثلا لمصادفة الجوار .
وإلا فإن غيرهما من المحلات يصدق عليه المقارنة .
إشارة :
متى نسمع ونرى إعلانات لمعرض كتاب فإنا متلهفين لأيام زمان .أم هل ودعنا الكتاب والقراءة.
وشكرا لكم