حينما قال:إنما المشركون نجس ، فلا تتعجب أخي القارئ عندما تشاهد الطبيشي فارداً ذراعيه يحول بين الملك وبين وزير الخاريجة الاسرائيلي شيمون بيريز القذر في أروقة الأمم المتحدة،متوجهاً للجلسة الاستثنائية التي دعى إليها للحوار بين اتباع الديانات والحضارات،ولا تتعجب أخي القارئ حين تعلم بأن المللك حفظه الله ورعاه هو من أمر بهذا حينما تحدث مكتبه الخاص مع المنظمين في الأمم المتحدة وطلبوا منهم مخاطبة الاسرائليين وابلاغهم بأن لايحاول وزير خارجيتهم القذر محاولة مصافحة الملك لأن الملك لن يصافحه ولن يلتفت إليه،هذه ليست بأسطورة هندية أو حتوتة مصرية ولكنها حقيقة ملك لايريد أن يغسل يديه سبع مرات احداهما بالتراب،لنقف لحظات مع هذا الامر ونبدأ بتشغيل فكرنا وعقلنا ونتعمق قليلاً حتى نصل لدرجة اليقين ونتيقن جميعنا بأن الملك لايخاف في الله لومة لائم ولاتهمه سوى مصلحة الأمة وهو منزه عن كل تقصير،ويقيننا هذا يجب أن يكون مثل يقين هذا المتصوف الذي قال:عندما تيقنت بوجود الله لم أقل لاإله إلا الله قط،فسأله أحد تلاميذه لماذا ياشيخ ؟! فكانت اجابته يقين على يقين وقال:مخافة أن يقبض الله روحي بين النفي والاثبات ثم تلى:فلايأمن مكر الله إلاَّ القوم الخاسرون ،سبب قولي هذا هو ماقرأته من بعض الكتاب الذين يحاولون أن يطعنوا في قرارات هذا الملك ويتهمونه بميله لليسار وتهميشه اليمين اثر قضية جامعة الملك عبد الله، وأقول لهؤلاء القوم لاتكونوا ممن فارقوا الجماعة حتى لاتموتوا موتت الجاهلية واعلموا أن أقلامكم حينما تصوب نحو ولي الأمر فأنتم متبعين هذا الطريق والرجعة منه تستوجب التوبة.
صدق اللـه العظيم..
العرض الشجري