بسم الله الرحمن الرحيم
لدينا أمورٌ غريبةٌ عجيبة مُضحكة ومسلية!!
نتناقش فيها على سبيل الدعابة ولكننا لو رأيناها بجدية أكثر لتأكدنا أنها أمورٌ غريبة مُحزنة تشدنا للتمعن أكثر ومحاولة إيجاد الحلول.
قبل كل بداية ينتظر الطلاب التأجيل وقبل كل نهاية نحلم بالتقديم!!؟
ولا أعلم لماذا؟
وأتذكر ذلك منذ كنت طالباً في مراحل التعليم النظامي قبل سنوات قليلة!
ولاأخفيكم أنني كنت أشعر كسائر الطلاب وأنا وبالتأكيد لا أُحمل الطلاب أي نسبة في ذلك!
وبما أن هذا العام عامٌ إستثنائي وأحلام اليقظة تحولت إلى حقيقة ورأينا فرحة التأجيل على مُحيا الطلاب بسبب ذلك الفيروس حتى قلنا " مصائبنا عند قومنا فوائدُ "
............................
الخلل بنظري يأتي من المدرسة وشكلها وماتحمله من أماكن للترفية ومساحات شاسعة لها لتستوعب أذواق جميع الطلاب.
المشكلة الأخرى من روح المدرسة ..وهم طاقم المدرسة من إداريين ومعلمين.. فهم من المفترض من يملكون روح المبادرة .. وهم من المفترض أن يحملوا القدرة على جذب الطالب لمكان العلم .. والقدرة أيضاً على بناء صداقة بين الطلاب .. بحيث يؤاخي بين الطلاب ويرسخ لمبدأ التعارف وتبادل الكلام .. فهي من الأمور المُحفزة لحضور الطالب.
ونحن ينقصنا الكثير في هذا الجانب ... وهذا القصور يأتي من الأيام الأولى وهي أيام العودة للدراسة سواءً في الجامعات أو المدارس ... فالطلاب بشكل عام يحتاجون لبرامج خاصة لأيام العودة لأن الفجوة كبيرة بين مرحلة الإجازة والدراسة .. ونستثني من ذلك الطلاب المستجدون في الجامعات والمدارس فمن المفترض أن يكون هناك برامج مكثفة أكثر.
رأيت في كثير من البلدان طرق ترحيبية بعودة الطلاب للدراسة فوجدت في إحدى الجامعات الكندية أن الطلاب عند عودتهم تقام لهم الإحتفالات في المدينة والجامعة.. ولمدة إسبوع. منها التعود على الجو والتأقلم على التوقيت والتعرف على الطلاب الآخرين وكذلك الإحساس بالأجواء الودية التي تسود بين الطلاب والطلاب. والطلاب والمعلمين أو المحاضرين.
فتجد أن لذلك الأسبوع ومواقفة وأحداثة أثراً كبيراً في نفوس الطلاب عند بداية الدراسة .
............
ولذا أرى أننا مقصرون كثيراً من هذا الجانب ... وأن الدراسة لدينا تتسم بالجدية المفرطة والعلاقة بين الطالب والمعلم أو الطالب والمحاضر الجامعي علاقة رسمية جداً خالية من أي عبارات أخوية إلا ماندر!
وهذا غريبٌ جداً .. فالرسمية المفرطة تجلب القيود والقيود تبعث على الملل والملل يؤدي إلى الإنهيار !
وهذا مالاحظته في دراستي حتى الآن في الجامعة.
أرى أننا الآن نضع برنامجاً خاصاً بالأيام الأولى ولكن حسب ماسمعت ورأيت أراها برامج سمجة مكررة ... تشوبها كلمات توعوية ملننا من تكرارها كل عام ... ولاتخلو أيضاً من الرسمية ... وتنعدم فيها الأحاديث الجانبية بين الطلاب وهي الركن الأهم!
يقول لي أحد الأصدقاء,
أتذكر في أحد الجامعات وفي ول يوم لي فيها حيث كنت أدرس اللغة الإنجليزية في فترة الصيف وبما أننا في اليوم الأول رأيت أنني لا أعرف أحداً علاوةً على عائق اللغة!!
وبدأت حصة التعارف وبها برنامج عظيم أو اللعبة العظيمة(ice braker) كسر الجليد بالمعنى الحرفي وبالمعنى الصحيح هو إذابة الجليد وإزالة الحواجز وتقربة المسافات ... يقول دخلت وأنا لا أعرف أحداً وخرجت بمعلومات ثمينة عن كل شخص من هو ... وكيف حياته وعمره ووو إلخ.
وقارنت بينها وبين دراستي في الجامعة حيث لا أعرف أسماء إلا قلة من المقربين جداً لي J
نهايةً إلى متى والمدرسة شبحٌ مرعب وتأكدوا أنه ليس فقط للصغار فالكبار يخافون ولكن بأسلوب معقد!
وإلى متى سوف نرى (ترى بوديك المدرسة) عبارةً للتهديد والوعيد الشديد!!؟
.........
وما رأيكم ونظرتم أنتم لتلك المشكلة أم ترون أنني ضخمتها؟
وإن وافقتموني فما هي الأ سباب والحلول بنظرك؟
أنتظركم ,,,
.............
العرض الشجري