على كرسي من نحاس ..
قد أرهقته السنين .. مثلي ..
أتصفح فنجاني .. و أخاطب العالم ..
من خلال اركيلتي العتيقة ..
دخانها يغشى المكان .. تكاد لا ترى ..
فُتح الباب ..
بصوت أجراسه المزعجة ..
الملفتة للأنظار ..
رفعت بصري .. لأقطع حبل أفكاري ..
سمعت قهقهة لأول مره اسمعها من سنين ..
رأيت يعسوبتاً كالفراش تحمل مصباحاً إمامها ..
رأيت ممشوقة القد .. طويلة .. ذات شعراً ..
يصنع منه الحرير ..
جلست صدفتاً أمامي ..
ويا ليتها لم تجلس أمامي...
تقابلا وجهانا صدفة ..
طال عناق الإبصار ..
لم استطع كبح جماح بصري ..
لم استطع جمع أنفاسي ..
لم استطع .. حرق التنباك ..
فقد احترق قلبي ..
رايتها تلاعب هذا و ذاك ..
تراقص هذا و ذاك ..
و تمازح .. و تدلل نفسها بنفسها ..
والكل يتمنا تدليلها ..
جاءت مع شخص ..
و خرجت مع شخص ..
بلا صمت ..
بقهقهة كما أتت ..
ليتها لم تكن بائعة الهوى .. ياليتها ..
أغمضت عيناي ..
واسترجعت أفكاري ..
وقلت .. لو لم تكن بائعة الهوى ..
لما رايتها هنا !