تميز الإسلام عن غيره بتأكيده على دورالعقل في فهم
النصوص الشرعية حتى يتم تنزيلها إلى واقع.
ممايؤسف له حقا تجاهل هذه الحقيقة وتغيِّبها،أوإماتتها،إلى أن أصبح طرق هذه المواضوعات من القوادح الكبيرة.
إذا كانت هذه حال من طرقها فكيف نـتصوّر حال من تعاطاها علما، أوتعليمابالطبع ليس بمنأىً أفضل .
لعل إطلالةعلى إحدي المدوّنات التاريخية كافيةلتصويرعمق المأساة.
للاطلاح على حجم المأساة قارن بين شاعر،وفيلسوف ستجد الأول يتنّعم بالمنح،والجوائز ،والأخيربالعكس.
لاريب أن المأساة بكل تجلِّياتها خرجت من رحم المتـنفِّعين وسارت بحمايتهم حتى استقرت بيننا فكانت كالسحاب الكثيف الأسود فقدنامعه حاسةالبصر والتميـيز .
ظاعت المبادئ،والقيم وعندها بقينا نهباً للإعلام يقلّب ولاأتنا يوما مع زيد،وآخر مع عمرو.
نكتفي بنموذجين على ذلك.
1- مرورنا باحداث جسام من حرب العراق وإيران مرورا بجهاد الأفغان ضدالروس وصولا إلى معركة الأفغان والولايات المتحدة والأعلام هوالأعلام والأساليب واحدة و السيناريو لازال يتكررولكننا لم ندرك بسبب التغلّب المريع للعواطف .
2-طوفان الخرافات يتجدد مع كل مرحلة:جثث طالبا لاتتعفّن!!!،مجاهدوا الأمس ارتدّوا !!! وعاش تقديم النقل على العقل.
لاإخالكم تجهلون الإستذلال الذي يمارسه عبدةالصليب حتى عاد دم الحيوان أغلى من دم المسلم ونحن نصفّق.
عجباً من بشاشة الضحية بقاتله!!!!!!!!
للجميع فائق تحياتي..... 