هل تأمل أحدكم حال أمتنا الأسلامية ذات يوم ؟
لا أحد يسره حالنا السيئ حتى أعدائنا أحيانا يشعرون بعالتنا عليهم !!
نفوقهم عددا ونملك المال والطاقات .. وحتى أساس الصناعات ( النفط ) نحن من نرسله إليهم فيعيدوه لنا مصنوعا ......
ضعف التمسك بالدين والأبتعاد عنه من اسباب ذلك البلاء ولا شك .. ولكن مابال أقوام لايعرفون الله طرفة عين حكموا الأرض بمن عليها وصنعوا وزرعوا وتعلموا وعلّموا غيرهم ونحن نعرف الله ونوقن بنصره متى مانصرناه ولكن لم نفعل شيئا ..
سخرهم الله لنا لا نختلف على ذلك ولكن هذا التسخير جعلهم يتمكنون منا وقبل أن يكون ذلك نعمة فربما هو نقمة أيضا
كل تقصير له أسباب .. وكل ضعف له مسببات .. وكل فشل له مبررات ..
الأجابة ليست واحدة ولا إثنتان وكل فرد في هذه الأمة له مبرر جعله يتخاذل عن واجبه فيه المقنع وفيه غير ذلك
ومقابل ذلك فيه العاملون والمجدون ولكن دون أثر ! وفيه المؤثرون في مصير الأمة ولكن دون سند أو مكمل لعملهم
النهاية أمة عنقها على الصفا تنتظر النحر يوم عيدها !!
أمة المليار لم تجد من الرجال من يحملون ذلك العنق بعيدا عن مهبط السيف الساقط نحوها المحمول بيد أعدائها والمصنوع من ثرواتها والموجه من بعض أبنائها
أمة المليار تعيش تحت رحمة ألف رجل لايريدون لها الحياة عمرا أطول من أعمارهم .. يريدون حملها معهم حتى في قبورهم
أمة المليار لم تجد من الرجال من يطمح الى النمو والصعود الى المكان الذي نرتضيه لأنفسنا ويرتضيه لنا رب العالمين
أمة المليار ستودعنا وتبقى تنتظر من يولد وبيديه سيف الحق ومعول البناء
فلينظر كل منا إن كان بأحد يداه شيئا لم يراه حتى الآن فليصقله عن صدأه ويحركه فكل يسر لما خلق له
ولنحرك العجلة لتنقلنا من قاع الأمم إلى عاليها ..
فنحن تروس تلك العجلة ولن تدور حتى يكون كل ترس في مكانه الصحيح فأساس البلاء إسناد الأمور إلى غير أهلها ..