كشفت فتاة الباندا مع ذلك الخنزير عمق الخلل الذي وصل اليه المجتمع حيث لم يكد يفيق من صدمات كان العلمانيون قد رتبوا هندسة خيوطها من عام 90 حتى ظهرت بوادر ونتاج جهودهم المباركة في محاولة تغريب البلاد واخراجها من بوتقة ذلك العمق الديني والموروث الاجتماعي العميق
ان ذلك المقطع بلا شك قد افجع الكثيرين منا ليس رحمة بتلك الفتاة ولكن لخروج الروح البشرية من انسانيتها الى التوحش والخسة والانصياع لرغبات النفس الشيطانية
لقد احسست للوهلة الاولى لمشاهدتي ذلك المقطع بضرورة مراجعة كاملة لأخلاقياتنا وتصرفاتنا ولمراجعة حسابات اسباب التغير الذي طرأ على سلوكياتنا
حقيقة اننا لم نكن نتوقع ان تظهر تلك المخلوقات بتلك البشاعة والحقد لمجرد ان تلك الفتاة لم ترضخ لهذا الشيطان ولهذا عمل على اذلالها بتلك الصورة
انني وبحق ايها السادة الفضلاء لن ابرئ تلك الفتاة مهما كان مقامها من فعلتها البشعة ايضا فهي تحمل من الوزر مثل اوزار الذين مكروا بها لكنني احمل المسؤولية لدعاة التغريب واصحاب القنوات الفضائية الهابطة والمنحلة بما غرسوه من انحلال في القيم وبما بذروه من اغراء وتزيين للرذيلة وقلب الحقيقة ومحاربة الفضيلة
انني اناشد كل الغيورين ان يتقو الله في بناتهم واولادهم وان يراقبوا تصرفاتهم والا يتركو لهم الحبل على الغارب
لنعود ايها السادة الفضلاء الى عمق حضارتنا الى اخلاقياتنا الى تراثنا الحقيقي بعمقه الاسلامي العظيم
حفظكم اللم من كل مكروه