ورقة من مذكراتي،،،
مسؤوليــَّـة من ؟!

بالكاد لا أحد منا يتورع عن فتح نافذة سيارته وإلقاء القمامة في الطريق أجلكم الله ، وربما أفضلنا من جمعها في ( كيس بلاستك ) ورمى بها على جانب الطريق أو فوق الرصيف ،،،
كنت اسمع شهادة شيخنا عائض في الغرب وغيره ممن شهد لهم بحب النظام وولائهم لوطنهم ولارضهم ، ولكن هذه المرة رأيت بأم عيني مسلمين بلا إسلام ، لأعلم مالذي يدفع شخص ليس لديه إيمان بأن " النظافة من الإيمان " بأن يحمل على عاتقة المحافظة على نظافة أرضه.
كنا في رحلة على خط سريع فتوقفنا في أحد المواقف على شاطئ أشبه مايكون بشاطئ رسم على لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية ، فقام بعض الأخوة أثناء توقفنا في موقف السيارات مشكورا بتنظيف السيارة وإلقاء كل القمامة خارج السيارة ، فإذا بصاحب السيارة المجاورة يقوم بجمع كل قطعة ألقيناها في الأرض بيده وجمعها معه في سيارته وغادر حتى يجد صندوق قمامة ليلقيها فيها.... وغيره كثير.
لا أخفيكم أنه انتابني شعور خجل امتزج فيه تساؤلات عدة ، فكيف بمواطن أنهكته ضرائب دولته بأن يكن لأرضه هذا الحب ؟! ، وكيف بمواطن ألزمته دولته بأن يدفع تأمينا صحياً لينال الرعاية الطبية أن يحافظ على أرضها ؟! ، وكيف بمواطن بالكاد دخله يكفيه بأن يساعد في النظافة وهو ليس مسؤول عنها ؟! ، وكيف بمواطن لا يؤمن بـ " وإماطة الأذى عن الطريق صدقة " بأن يندفع ليصلح خطأ غيره ؟!
أليس أولى بنا كمسلمين سعوديين أن نكون مسؤولين ولو على الأقل عن ( قمامتنا ) ؟!