والله أبكي على كم أسبوع قضيتها في الجنوب، شي يلوع الكبد ويفضخ المرارة ، ويحرق الأعصاب ويرفع ضغط الدم، مع أني ما فيني إلا العافية، صراحة الأسعار هناك نار الله الموقدة، شي خيالي ولا يوصف، فمثلا تريد تشتري بطيخة قيمتها المعقولة 30 ريال إن كانت من النوع الجيد، لكن في الجنوب ، هيهات تأخذها بأقل من 80 ريال، وبعد تعالوا لأسعار الشقق أبتزاز لجيوب عباد الله، وتحت مقولة * من بغى الدح ما قال أح * ومع احترامي لجهود البلدية هناك في تزهير الطرقات وتشجيرها بأشجار مناسبة لم يكن من ضمنها البرسوبس ، إلا أني أسالهم ما الحكمة من وضع منتزه عند جبل، ضيق في الأماكن ، أو ضيق في السيولة النقدية إبان تثمين الأرض، أو يبغون المرأة تدخل سباق صعود القمة، فإن كان المقصود بأن المرأة تركب التلفريك، فإنه أبشركم الحركة هذه، ما راح تمشي على بنت حمولة، تعتز بدينها وحشمتها، وأكاد أصدق بأن ما كتب في تلك الجريدة، من محاولات لتغرير المرأة وإخراجها من عفافها، هو صحيح بكل ما في الكلمة من معنى ، المنطقة جميلة وتفتح النفس، لكن كما قيل * الذئاب تعوي في البرية *
مع احترامي وتقديري لأبناء بلدي، حنا في واد والسياحة على أصولها في واد، لا احترام لأدمي ، ولا حشيمة لمرأة ، ولا رحمة لطفولة معذبة .