سبحانك ياجبار ماأعظمك وماأحلمك على عبادك العاصين ...خيرك من السماء إليهم نازل وشرهم من الأرض إليك صاعد .
يقول الملك جل جلاله
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
مادعاني لكتابة هذه الأسطر هي حالة القنوط الذي يعيشها أغلب العصاة من بني قومي وهذا ناتج عن جهلهم بعظمة ورحمة الملك الجبار .
حدثني أحد الإخوة والذي غرق في وحل المعصية من زنا وتعاطي للمخدرات وترك للفروض سنوات طويلة بأنه تاب من كل شيء إلا أنه يقول ينتابني شعور بأن الله لم يقبل توبتي مهما عملت فأنا قد أجرمت وفعلت أشياء لم تفعلها الحيوانات .
هو يتساءل لماذا أحس بهذا الإحساس ؟؟
حقيقة أنا لست بعالم حتى أفتيه ولست بطالب علم حتى أخبره بالجواب الكافي إلا أنني عزمت وتوكلت على الله أنني سأقرأ عليه هذه الآية الكريمة وهي قوله تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
وأخبرته أن إحساسك هذا بعدم قبول توبتك إنما هي من الشيطان اللعين وإنك إرتكبت جريمة بهذا الإحساس وهي أنك أسأت الظن بالله فالله يغفر الذنوب جميعا بشرط توبة صادقة فقط .
أحبتي من يشعر بهذا الشعور وهذا الإحساس إنما هو من الشيطان الرجيم وسارعوا إلى مغفرة وجنة عرضها السموات والأرض وربنا غفور رحيم لجميع ماإرتكبته يديك ونفسك بشرط إعلان توبتك وقبل هذا أن تسجد له سجدة شكر أنه لم يقبضك ويميتك وأنت على تلك الذنوب والمعاصي .في أمان الله
دعوة : أحبتي سارعوا إلى التوبة قبل أن تغرغر الروح وبعدها لن ينفع الندم ووالله أن من سيموت وهو عاصي لله سيشاهد ماتشيب له الرؤوس .