من المؤسف حقيقة في أي مجلس من المجالس ترى فيه عدم احترام الدليل فمن ذلك حكم تارك الصلاة وصلاة الجماعة والولاء والبراء وحجاب المرأة وقيادة المرأة للسيارة والإسبال وحلق اللحية والغيبة والنميمة والتدخين فتجد الحَكم
بينهم هو الهوى والنظر للواقع وما تعم به البلوى وما كان محرما بالأمس كان حلالاً والله المستعان
أترى
بعث الرسول حتى يشرعوا أم ماتت بيننا هيبة العلماء والدعاة والمصلحين فتجد إذا طرحت مسألة علمية تجد كل من هب ودب يدلي بدلوه ولا يبالي أهذا الدليل من قول المصطفى أم من غيره فمثلاً العبد عند سيده لا يعمل ولا يتجرأ على عمل يخالف سيده فما بالك بمن يخالف الجبار جل جلاله إن من الوسائل لاحترام الدليل التوقف عند قال الله قال رسوله فإنهما أهل التشريع ومن تبعهم من الصحابة والتابعين وسار على نهجهم من العلماء فإنهم هم أعلم الناس بمراد الله قال تعالى { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } وقال { إنما يخشى الله من عباده العلماء } فانظر يا أخي إلى توقف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن مثلاً عن الحيض والأنفال...فسكت حتى نزل عليه الوحي
كذلك تدافع الصحابة للفتوى كل ذلك خشية لله تعالى واحتراماً وتوقيراً للشرع اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا واجعلنا من الوّقافين عند الدليل هذه خاطرة دافعها النصح والشفقة مذكراً بها نفسي أولاً وآخراً والله أعلم
العرض الشجري