الدين يا إخوان .. نعمة من الله
إذا صرت ملتزم صح .. ومستقيم على دين الله كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
لكن الدين من غير عقل وحكمة كالثوب الجميل والنظيف وأنتم بكرامة (على كلب أو حمار)
والحكمة والعقل الجميع يدعيها لنفسه .. وكل واحد يقول :
ياليت المسلمين مثلي ، ومثل طهارة قلبي ، وصفاء نيتي !
لكن الدين كما قال (المعصوم) .. الدين المعاملة !
أي إن الدين .. تصرفاتك مع الناس وأخلاقك معهم !
الله سبحانه لاينظر للأشكال والصور وإنما ينظر للقلب !
دكتور في كلية أصول الدين والشريعة .. شايف نفسك .. وراز (روحك) تمر ما تسلم ! هذا نقص منك تحاسب عليها !
مطوع (بلحية وثوب قصير) .. وأنت شبعان من خلق الله ( بالغدو والرواح) مالت عليك وعلى أم جابتك !
مطوع .. وحقود ونذل ..ونمام ( والله ما تركب) !
ترى وجه (الصادق) بين .. والله بين .. ولو تغطى وجه الخائن ببرقع إن تبين وجه الخيانة عليه !
مآسي المسلمين .. شطرها من أهل الدين .. وعلشان ما أظلم نفسي .. أقصد ( المتمظهرين ) وما أكثرهم !
لن تصلح أحوال المسلمين إلا إذا حررنا أنفسنا وأخلصناها لله وصار أكرمنا عند الله أتقانا !
لو خرج فينا الصحابي الجليل الطاهر (بلال بن رباح) لربما احتقره البعض وقال عنه ( عبد) ..!! ولو خرج فينا صهيب الرومي أو سلمان الفارسي لعيره بعضنا بلفظة ( رفيق أنت مافيه معلوم ) ولو خرج فينا .. عبدالله بن مسعود لقال عنه (البعض) هذا (قزم) !!
لكن الحمدلله أننا وجدناها .. باردة مبردة .. قد عبأ من إثمها ورجسها من سبقنا ... لكن نحن جاثمة على صدورنا .. تتحرك أحيانا فنجد ( رائحته) تزك أنوفنا ..
فالدين .. يا إخوان سلاح ذو حدين .. إن ما كان هناك وازع حقيقي .. ورادع من الخوف من الله ثم من الإلتزام بشرعه .. والله إن الفساد بيكون أكبر وأعظم .. وعاد مطوع وبيده الدليل ( أي جريمة) يسويها رايح يخرجها .. ويلقى لها مستند شرعي ( تذكروا المقولة الشهيرة ) من تتبع رخص العلماء تزندق !.. يعني صار زنديق كافر .. هذا وهو يغرف من أقوال العلماء .. لكن لكل عالم كبوة وزلة !
اللهم أصلح أحوال المسلمين