بسم الله الرحمن الرحيم
{أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (62) سورة الأعراف
فقال في سياق قصة نوح (وَأَنصَحُ) بصيغة الفعل الدال على الحدوث والتجدد والانقطاع قال ذلك نوح مخاطبا قومه لأنهم وصفوه قائلين{إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} (60) سورة الأعراف0
جاء عند البغوي أي في خطأ وزوال عن الحق وكذا قال غير واحد من المفسرين فقوم نوح يرون أن نوحا في خطأ واضح وبين لما صنع السفينة دون وجود الماء فهم سخروا منه{ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} (38) سورة هود
فنفى نوح أدنى ضلالة وقال (وَأَنصَحُ لَكُمْ ) والإنسان إذا وقع في الخطأ فمن الممكن تصحيح هذا الخطأ وتغييره حتى لا يستمر عليه0 فلما رموا نوحا بالخطأ القابل لتغيير المنقطع غير الثابت قابلهم نوح u (أنصَحُ) بالصيغة الفعلية التي تدل على التجدد والانقطاع وعدم الاستمرار ذكر هذا بدر الدين بن جماعة في كتابه كشف المثاني
0وجاء عند النيسابوري أن نوحا اعتاد على نصحهم مرة بعد مرة كما قال{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} (5) سورة نوح فلما كان على هذه الحال أتى بالفعل الدال على التجدد والحدوث فقابل الحالة غير الثابتة بالفعل غير الثابت
فيا سبحان الله على هذا التعبير0