تحيّة للجميع
دائما نسمع عن سياسة ( الباب المفتوح) وكيف صارت هذه السياسة حجة على من له ( طلب ) ويريد أن يقدمه لأي مسؤول ويكون بيده حلا بعد الله لذلك الطلب , حيث لاعذر لديه بأنه لم يجد مسؤولا يسمع وينفّذ طلبه
ونحن لانشك بأن جميع أبواب المسؤولين مفتوحة ولكن نحن نشك بأن هذه الأبواب سهلة الوصول اليها لأن المواطن العادي والتي لديه ( مشكلة ما) لايستطيع الوصول لتلك الأبواب المفتوحة الا بعد أن يتجاوز عشرات الأبواب المؤصدة قبل ذلك الباب ( المفتوح !!)
وكثيرا مانسمع بأن هناك عقبات كثيرة عند الذهاب لعرض المطالب والمشكلات لدى المسؤولين ومن تلك العقبات ( نزع ) جميع الممتلكات والتعرض لبعض المساءلات كــ ( السبب عن المجيء وماذا ستقول للمسؤول واختصار المقابلة الى بضع دقائق 000الخ ) وهذا لاينطبق على كل المسؤولين بل على أكثرهم سلطة
وصراحة أصبح المسؤول العادي والذي يدير ادارة صغيرة يقلد المسؤولين الكبار بتلك السياسة وكأنه يريد أن يجعل لنفسه ( قيمة ) وصار الوصول اليه أصعب من الوصول لذلك المسؤول الكبير رغم العقبات الكبيرة !
ولو كان المسؤولين يريدون التواصل مع المواطن والاستماع الى متطلباته لصارت الاجتماعات واللقاءات في أماكن عامة بعيدا عن الرسميات كما كان يفعل سلفنا الصالح أو أن يكون هناك رقما اتصاليا مباشرا ويرد عليه المسؤول بنفسه ويعرفه العامة قبل الخاصة 0
وأخيرا نتمنى أن تصل هموم المواطن العادي الى قلب المسؤول دون المرور بعقبات لأن تلك العقبات تجعل الهموم لاتصل بشكلها الطبيعي وهذا ان وصلت!!000
والله من وراء القصد
( امرؤ القيس)