هل نحن مسيرون أم مخيرون ؟
سؤال في مكانه ولايمكن أن نتجاوزه أو نتجاهله أو نتخطاه تحت اي ظرف وفي اي زمان ، لما له من اهمية نحتاج لتوضيحها او مناقشتها بعيد عن العراك والضرب والشتم ، فالقضيه اساسيه وهي الدعامه التي ننطلق من خلالها ونؤسس مبادئنا وثوابتنا وقواعدنا وكافة امورنا .
لو تأملنا في طبائع الأشياء وحقيقة الوجود الإنساني ونظرنا بعقل الى ميزان الوجود البشري وهل هو في حقيقته مسير ام مخير ! لصدمنا العقل وفجرنا ينبوعه المعرفي فالحقائق تقول احداثها اننا مسيرون والتلقين الإلهي لنا يقول أننا مخيرون ؟ وهكذا يحدث صراع فكري جريء يتصف بالخفيه والتزوير الظاهري حين يسألك احدهم عن هذا السؤال ، وليس لك إلا أن ترمي عليه لعابك لتتجنب الحديث معه في هذا الشأن الخطير ، وماهي إلا سويعات وتتشابك الأحداث والعقل في عراك طويل دامي ، يصيبك بالحمى والدوران والإستفراغ الهائل على عتبة محياك !
الله تعالى رحيم ، كيف يصنع مخلوق ليدخله نار جهنم ؟ يقول الجواب ! بسبب عمله وما اقترفته يداه ؟ ولكن اليس العقل يقول إن الله رحيم وليس من المنطق أن يختار عبداً ويحكم عليه بعمل فاسد ليدخله النار !
إن الله قادر أن يخلق للعبد عملاً حلالاً يدخله الى الجنه ( العقل يقول )
إذن الله يختار لنا العمل وليس نحن من نختار ، إذن نحن مسيرون ؟