[align=right]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
أمامي دلة قهوتي،، وأنا أتأمل ثغرها الدقيق.. إذ خرج منهُ المارد (أبو زيتونة) على رجفةً من أضلاعي.. لِـ يقول: صباحُكِ زيتون ياصاحبة السمّو الزيتوني
قُلت له: أصبر وخزياه،، خلني ألبس غدفتي وأتغطى.. عشان أصير زيتونة تليق بصباحك..
وبعد الحجاب سألته عن الصِّحاب،، وسألته: ما جديد الأعيان ،،؟
فقال: تطاول في البُنيان، المهم أن تكون أطول من أبراج كوالالمبور..
(شوف طال عمرك راح يكون أعلى ناطحة سحاب بالعالم، طال عمرك بتكون أعلى من ابراج دبي ومن برج الكويت, طال عمرك وطال عمر جدتي طم طم)
ثم استأنفتْ الحوار مع أبو زيتونة بقولي: ع فكرة, بمناسبة مشروع ميل تاور،، لو لم يخلق الله الحبّ،، هل يكون وجود الأغاني العدم؟ ولو سكتت الأغاني،، هل يموت الحبّ؟
فقال: نعم،، لأن الغباء الحضاري يقول: لاحبّ بدون أغنية ،،،!
وبينما استكمل ارتشاف فنجاني،، سألته: ما أضرار الحسدّ؟
أجاب: الحسدّ يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ،،
وروتانا تشرب الرسالة كما تشرب الرمال الماء العذب ..!
ياعزيزي المارد..
هل تذكر تلك الليلة التي هرب فيها ابن أخي،، مُتحاشياً لِقاء جدُّه، الذي هو أبي..
قلتُ له فيما بعد عبر الماسنجر: أنت خواف يا نواف،، وين رجولتك ياجبان؟
قال: الرجولة وزن الأمور
اردفت: بس أنت ماوزنتها, كنت من جنبها ...!
أسألك بالله ياعمي أبو زيتونة،، ماهي الرجولة ,,؟
....... لا إجابة !
فجأة،، وضعتُ أصابعي على أذني، مُحاولة منع الصوت الغاشم على جسدي،،,, ثم انتفضتْ.. علّ الذاكرة يتساقط ماعلق بها من التلفاز!
ضحك صديقي أبو زيتونة ساخراً،، ثم قال:
أمازلتِ تكرهين صوت الفيل ؟
قُلت:بل أقبح الأصوات صوت الفيل !
لا،، ولن أُقترب من الهند ماحييت
بهدوء يفترش المكان.. سألني:لماذا أنتن في أحاديث مجالسكن ملل.. مواضيعكن كلل! بعضها تافة, والآخر مكرر او عبث!
اجبت: لن تستطيع تغيير العالم، لذا تغيّر أنت،، حتى ترى العالم قد تغيّر
وحالما اجتذبّ حاسوبي نحوي،، فإذا بأبي زيتونة يرقص!!
استفهمتُ منهُ السبب؟ فقال:
ربنا يفتح عليكي.. وتوافقين على واحد من 48 خاطب
قلت: آهااا،، قصدك موقع زواج..
الصراحة يازيتونتي ماتوقعت أنك بتصدق المهزلة اللي بـ اسم زواج وبنت الحلال..
هذا اسمه تعارف على طبق سفرة صينية فاخرة!
خطرتْ على رأسه فكرة، ثم انطلق باتجاه المطبخ،،
رفعتُ صوتي له: ماذا تفعل يا أبا زيتونة، لايوجد في الثلاجة زيتون
أجاب: دعيني اليوم أُحضر لكِ الغداء،،
وافقتْ مُبتهجة بـ أكل جديد،، بعيداً عن الخُضار التي تزدحم مائدتي يومياً ظلماً وجوراً،، حينما شملني برنامج (الدايت) المُتبع في البيت اجبــاراً،،
لحظات فإذا بالوجبة جاهزة،،
يا مصبتك ياأم فيصل .. برضة خُضار!
_ ما ذنبي أن أكون في منزل رأسمالي ؟
وقبل أن يعود مخبأه في شجر الزيتون عبر ابتسامة دلتي المُغرية،، لم أتركهُ إلا بسؤال ساخن:
أيهما أكثر نجاح، الحبّ ثم الزواج، أم الزواج ثم الحبّ..؟
أجاب: ليس المهم الأولوية،، المهم الاستمرارية
تركت أبي زيتونة يختفي عن أنظاري، محملاً برسالة إلى دينا وجمان البحر،، أقول فيها:
بعيد على كوين بريدة تصير عمتنا
خذاريف أم فيصل,, عفى الله عنها (كوكتيل)
.. برضة خُضار! 
العرض الشجري