[align=center]في زمن مضى ايام الصبى
مراهقتنا طغت عليه ومضات الدجى من غنادير الشام شامك لو الزمن ضامك
الكل يتحدث عنهن ويلوح بجمالهن ويكسوهن احسن الالقاب واروع الصفات
رحلت اليهم لاجد حقيقة وهي ذلك الجمال الباهر فيهن وروعة ملامحهن وعذوبة الفاظهن
هناك :تؤبرني ابن عمي
هنا : ياثقل دمك وش تبي
هناك :يخزي العين ما احلاك
هنا : عساك للعمى
هناك : بندورة
هنا : طماط وعيش
كل الحديث نحكيه سابقا وكنا نؤمن به ايمانا عميقا فلا مشاحة في ذلك
اليوم وفي وقت الصيد الناس يتصيدون على السواحل
كان لي موعد هناك مع الطيور وتنتيفهن
في وقت الراحة لا ااجد غير البحر لابث له حديثي
لكن البحر غدار فعلى سواحله اجتذب كل شي جميل
كان الموعد مع البحر ان اجاذبه الحديث لوحدي
لكن هناك من سلب مني لبي وعقلي
يوصوننا بالعفة وغض البصر
نؤمن بهذا ونوقن والله المستعان
لكن من له قدرة على ان يغض طرفه ؟ فعن يميني بنات يدخلن البحر ويرفعن عباياتهن الى قرب افخاذهن ويبرق البياض في لجة الليل البهيم وعيون كحيلة محاطة بنقاب فاتن
تتمايل في البحر كسفينه يتلاعب بها الموج من كل مكان
وعن يساري غندورة جلست على الشاطئ والماء يداعب جوانبها في مده وجزره
وهي تعبث بالتراب من حوله وترسم خطوطا عريضة
ربما ترسم مستقبل حياتها من خلال افكارها بوحدتها
الرجال يسبحون ونسائهم يتفرج عليها الغرباء
احدهم ينادي ابنته ويقول لها ادخلي اكثر في البحر
لماذا ؟ لكي تكشف عن ساقيها اكثر ؟ ما اغباهم اولئك الحمقى
لماذا اذا نروح لسوريا ؟
عندنا سواحل تفتح النفس
من ينتف الطيور بدالي ترى النتف جاب لي الهم
دمتم بحب العجوز السمنسي[/align]